[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

في كل مرة أتعمد التهرب من الكتابة في مشكلة التسول وفي كل مرة أنأ بنفسي عن التورط في الكتابة عن هذا الموضوع الحساس أجد المسئولين يلقون بأنفسهم في هذا المضمار ويلوحون بسياطهم هكذا وهكذا .من الحزم .. والواجب اتخاذ كذا لإنهاء هذه الظاهرة .. ويجب الحيلولة .. وإنهم يشوهون .. وأرى .. والأمر مازال كما هو قائماً منذ أكثر من ثلاثين عاماً لم يكف المتسولون عن التسول ولم يكف المسئولون عن الكلام .
وهذه المرة كنت أقرأ حواراً لأخي إحسان الطيب وفي هذا الحوار عرج على هذه المشكلة أو الظاهرة وقدم لها حلاً جعلني أقول في نفسي إن الطيب طيب في كل شؤونه فكيف إذا كان إحساناً وطيباً , لابد له أن يخرج له بحلول تشابهه في الإحسان والطيبة .
نعم لقد طرح أخي إحسان الطيب الذي كان من كبار مسئولي وزراة الشؤون الاجتماعية قبل أن يتقاعد وأصبح اليوم رئيساً لهيئة الإغاثة لقد طرح حلاً حقيقة يشتمل على الرفق بالمتسولين والفائدة لأهل البلد .. يقول : نحن نأتي بالعمالة المنزلية الخادمة والسائق والبواب من الخارج ونتكلف ألوفا كثيرة في استقدامهم والصرف على تذاكر سفرهم في حين أن المتخلفين والمتسولين من الدول الإسلامية والعربية المجاورة يتوافدون بالألوف , وهم في كل مكان ويعرفون جغرافية البلد أكثر من أهلها في بعض الأحيان بل إنهم أصبحوا يتقنون اللغة العربية واللهجة المحلية مما يسهل التفاهم والتعامل معهم .يمكن الاتفاق مع شيوخ طوائفهم لاستخدامهم كعمالة منزلية وكسائقين وغير ذلك من المهن وهذا يقلل مصاريف العمالة ويحل مشكلة مستعصية منذ سنوات على جميع الأجهزة المعنية .
أنا أعتقد أن هذا الحل يمكن أن يقنن ويدرس بشكل جدي ويخرج بصيغة مقبولة مما سيقضي ليس فقط على ظاهرة التسول بل حتى على ظاهرة السرقة وتوزيع المخدرات وغير ذلك من المشاكل التي نواجهها في مجتمعنا نتيجة وجود هذه الشريحة من الناس بوجه غير نظامي .حبذا لو كان هناك ورشة عمل من مسئولين في الشؤون الاجتماعية والداخلية والخارجية والحج وغير ذلك من الدوائر الحكومية ممن له علاقة بهذا الأمر يقومون بدراسة هذا الموضوع من جميع جوانبه ولا شك أنهم سيجدون حلاً لما نحن بصدده خاصة وأن هنا جاليات من المتخلفين لا نستطيع إعادتهم إلى بلادهم لأسباب عدة منها أن بلادهم تعيش ظروفا سيئة أوجدتها الحروب أو يضطهد فيها المسلمون أو أن بعض الجاليات لم يعد يجيد لغة بلده نتيجة ولادته ونشأته في هذه البلاد .
في ختام مقالي هذا أشكر أخي إحسان الطيب وأقول له بارك الله فيك وجدير بك أن تكون رئيساً لهيئة الإغاثة بلا أدنى شك فقلب رحيم كقلبك وعقل سليم كعقلك هذا ما نحتاجه لإغاثة أهلنا وإخواننا.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
Email – [email protected]
Website : www.badeebjeddah.net

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *