الضنك ..بين الإتهامات والمكافحة

Avatar

عدنان بن عبدالله صالح فقيها

حمى الضنك هذا المرض الذي بدأت أخباره تتصدر العناوين لظهوره بشكل ملفت للنظر وارتفاع أعداد حالات الإصابة به إلى أرقام كبيرة تتجاوز [ 800 ] ثمانمائة حالة مما يستدعي الاستغراب والتوقف لحظات للتأمل ..إذ كيف يعاود المرض الظهور وبهذه النسب الكبيرة رغم مايقال ويعلن عن مكافحته وتوعية المواطنين للوقاية منه .. وهذا يدل على أن كل مايقال ويعلن عن المكافحة هو أخبار اعلامية منبعها العلاقات العامة في وزارة الصحة والبلدية اللذان تبادلا الاتهامات في من هو المقصر .. في الوقت الذي كان يجب أن تقف كلتا الجهتين في أقصى حالات التأهب والعمل على المكافحة الحقيقية للمرض الذي من المفروض أن تكون لديهما الفكرة الكاملة عن أسبابه وطرق الوقاية وأماكن انتشاره .. أمّا مايحدث الآن فهو تقصير واضح من كل الجهات المسؤولة عن مكافحة مثل هذه الأمراض .. فالمسؤولون يجلسون في مكاتبهم تحت نسمات التكييف يقرأون التقارير التي تقدم لهم عن مكافحة خيالية لاوجود لها أصلا إلاّ عن طريق فرق المكافحة والرش من البنغالة وأغلبهم لايتكلم العربية سوى كلمات [ أنا مسكين بابا ..هات فلوس ] وذلك ليدخل إلى المنزل ليرش المبيد.
بالله هل هذه هي المكافحة لوزارة الصحة والبلديات وهل هذه هي الإمكانيات التي وفرتها الدولة وهي بالملايين ..لا وألف لا .. انما هو تقصير جلي من كليهما واسترخاء غير مقبول بسبب عدم وجود متابعة ويكتفون الآن بتبادل الإتهامات .. ياسبحان الله يجب أن يعلم كل من شغل وظيفة لخدمة المواطنين ورعاية مصالحهم وراحتهم أنّ هذه الوظيفة هي مسؤولية كبيرة يحاسبه الله عليها قبل المسؤولين … وإذا اراد الراحة في المكاتب وشرب الشاي والاستمتاع بالتكييف فعليه أن ينسحب ويترك المجال لمن هو أكفأ منه وأخوف على صحة الناس .. أمّا مايحدث الآن بالاعتماد على فرق البنغالة في هذا العمل الصحي الخطير والذين هم بلا ضمير ويكفي مايرتكبونه من جرائم ..أفنأتمنهم على أنفسنا ؟؟؟.. حسبنا الله ونعم الوكيل ..
** إشارات المرور التي وضعت لتنظيم عملية السير آليا والتي يحترمها الجميع والتمسك بآدابها يمنع بإذن الله حوادث كثيرة مريعة .. ولكن هناك قلة من الجمهور لايكنون لها أي احترام ولا لمن وضعها ولا يهتمون وبكل جرأة يتصرفون غير آبهين لما ينتج عن تصرفهم من حوادث فقد أمنوا العقوبة فأساءوا الأدب .. ولعدم وجود متابعة من قبل الجهة المسؤولة عن إشارات المرور وحمايتها من أمثالهم فقد تتزايد أعدادهم .. إن البعض يقوم بوضع لوحات الدعاية والإعلان عن منتجاتهم أو شركاتهم أمام الإشارة المرورية لتغطيها بالكامل وتحجبها عن سائقي المركبات .. والغريب أنها تدل عليهم ومن السهولة بمكان الوصول إليهم لمعاقبتهم أو مخالفتهم … ولكن لاأحد يسأل .. ألم أقل أنهم لايخافون .. الشكوى لله …
مكة المكرمة – جوال /0500093700

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *