** يبدو أن قلمي فرّحه أو أتعسه انقطاع التيار الكهربائي في قلب الصيف “ساعة كاملة”، من الثالثة وخمس وأربعين دقيقة إلى الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة من يوم الثلاثاء 7 /10/ 1437هـ، في شهر “يوليو”! وهذه الحال قد تكون شيئاً طبيعياً عند بعض أو كثير من المسؤولين عن حال يحتج فيها، وربما في حساباتهم أن :”الصيف ضيّعت اللبن”، وهو موضوع “امرأة” في التاريخ خطبها رجل ذو قطيع من الأغنام وسواها من الماشية!
** هذا الرجل مالك الغنم وأنماطها، خطب امرأة بالحلال ليتزوجها فأبت ! وتمر الأيام في تقلباتها، فتحتاج تلك المرأة إلى شيء من اللبن فقصدت صاحبنا صاحب الشياه ليجود عليها بما تيسر من”الدر”، وكانت إجابة صاحبنا على طرف لسانه فأجاب السائلة بتلك الكلمات التي صارت مثلاً:الصيف ضيّعت اللبن”!
** لعل هذا المثل يصدق على حالنا، ليس اليوم ولا أتحول” غداً” لأنه في علم الغيب! وحالنا كما نسمع في المثل الساري! وانقطاع التيار الكهربائي، في قلب الصيف يضحك الثكالى! ونحن ولله المنّة والثناء الجميل عندنا بحمد الله الخير والأمن والأمان! ومدينة “كجدة” يقطنها أربعة ملايين نسمة، والتزاحم في ازدياد! غير أن الخدمات فيها من سئ إلى أسوأ! وهذه تخجل!
** ما أكثر ما سطرت سنان أقلام الكاتبين، ولكن كما قال المثل السائر: غير مجدٍ! والمواطن يشكو ويلح في الشكوى، غير أن الاستجابة كما يقال في خبر كان! وقضية: الرجل المناسب في المكان المناسب كما يقول المثل السائر ما زال غائباً! والمواطن والمقيم في أفواههم “الصبر”
** إنني قريب من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مدّ الله في حياته وأعزه وحفظه، إنه رجل على خلق عال ويغار ويحث على العمل ! وأصبح اليوم معه نائبان عاملان تحفهم الحماسة للعمل والارتقاء بحياة المواطن والمقيم وبشؤون وشجون هذا الوطن العزيز الكريم أعانهم الله وسدد خطاهم وحفظهم!
** وأقول وأردد وأكتب وأعلن إن هذا الوطن أمانة في أعناق حكامه، وهم يدركون قول الحق:إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان “. ونحن الأمة نريد البدء في الإصلاح من اليوم، لأن الزمن لا يملكه إلا الله! والأمة تريد من قادتها”غربلة” الإدارات الحكومية قبل عام”2030″! ذلك أن لنا الساعة التي نحن فيها، والمستقبل لا يملكه إلا الحق وحده سبحانه وتعالى!
** وأجدد ترداد قول الحق سبحانه:”ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين”،. والحق سبحانه قال في كتابه العزيز: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم”.
** ولا أذهب بعيداً إذا قلت: إننا في حاجة إلى غربلة لدواوين الدولة وخدماتها، لنرقى بالشعب والوطن، حين يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإلى الله ترجع الأمور، والحمد لله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *