يحيى بن عبود بن يحيى

ذات مساء أهداني أحد الأبناء \”ساعة وقتية\” تصدح بالأذان عند كل صلاة يحين وقتها ولا فرق بين الظهر أو العصر أو الفجر ذلك النداء المحبب \”الصلاة خير من النوم!!\”..وكانت الزوجة تطلب مني أن أذهب بهذه الساعة \”المُخربطة\” حسب قولها إلى \”مهندس الساعات\” ليعيد لها توازنها.. فلا تنطق بخير من النوم إلا عند أذان الفجر فقط كالمعتاد..
لكنني من جهة أخرى وربما عناداً رجولياً لا أجد أن هناك ضرراً أو ما يعيب.. أن تكرر ساعة الحائط \”المذكورة\”.. كلمة الصلاة خير من النوم..!! في كل وقت يحين \”وقت الصلاة\” ولا فرق بين كل وقت وآخر..
ذلك لأنني أشاهد يومياً .. صباح مساء الكثير من عباد الله المسلمين.. ولا فرق بين ذكر وأنثى وهم يملأون \”الأسواق\” والمحلات التجارية ولا فرق هناك بين ذكر وأنثى..
فاذا مرّ أحد المحتسبين جزاهم الله خيراً قائلاً: الصلاة.. الصلاة.. حينذاك تقفل المحلات التجارية لكن أغلبهم للأسف لا يذهب إلا.. في شهر رمضان المبارك مع الأسف فاذا انتهى هذا الشهر الكريم وذهب لحاله كالعادة عاد البعض من أخواننا لعادتهم القديمة كسل وخمول ولا مُبالاة.. شيء محزن ومؤسف.
ويزيد \”الطين بلة\” على ذلك أمهاتنا الغوالي واخواتنا وبناتنا وهن غفر الله لهن وهن يتكأكن على بعضهن البعض في أركان (المحلات التجارية) وهن اكرر.. يشربن أنواع المشروبات الباردة والحارة ويقزقزن اللب.. وبعضهن تاكل ما تشتريه من محلات \”الساندوتشات\” هنيئاً مريئاً..
بل ويلتهمن ذلك الطعام الشهي واللذيذ أمام نظر القاصي والداني وكأنها غفر الله لها في غرفة نومها.. وكأنهن قد مضت عليهن ايام طوال لم تدخل بطونهن شراب أو طعام.
ونحن في هذه الديار المباركة والميمونة نسمع صباح مساء آيات القرآن تتلى.. وأصوات الأئمة جزاهم الله خيراً تصدح صباح مساء بأن حي على الصلاة وحي على الفلاح..
فما بال الكثير منا يعود \”القهقرى\” تكاسلاً وتخاذلاً ذلك أن الصلاة معلقة بأعناقنا..
وعلينا أن نحرص بأن نكون (قدوة) صالحة لا سيما ونحن فوق هذه الأرض المباركة.. ولأننا متبعين الحق المُبين في أعمالنا وأقوالنا دوماً وأبداً ان شاء الله.
يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل..

جدة ص.ب 16225

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *