الصرح الأول.. والمقام الجريح!!

Avatar

طاف بنا الحديث ، بين ماضينا والحديث ، أي في المنتصف ، والنصف نصف لم يكتمل ، والكمال لله ، ولكن قدرة الله بما فطر الله عليه الخلق ، أن تكون وجهتهم الكمال وغايتهم أن يكونوا على أحسن حال في الأقوال والأفعال ، وضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتدبرون ولعلهم يتفكرون ، والتدبر أكثر استشعاراً من التفكر فهو استدعاء القلب للعقل تدبراً على بصيرة وهداية، وكي لا يظن قارىء كلماتي أني واعظ ديني وإن كان هذا شرفاً لا أدعيه وتهمة لا أتبرأ منها ، فأتمنى أن تُقرأ على أنها كلمات لا لكمات ، وصراحة لا وقاحة ، وثقافة تعرض لا تفاهة ، وقناعة تتغير لا قناعاً يرتدى يرفل في حرير هذه الجريدة الأم لكل جرائدنا ، والصوت الأول غير المؤول، والصرح الصريح، والمقام الجريح الذي لم تنل منه ثورة الإعلام وصرخته وصبغاته ولقحاته قبل نفحاته.
إلا ثباتاً وبقاءً بتوفيق الله ثم بعزم رواد إعلامنا ورجالاته، وهنا أهنأ بالحديث لا لأني من أهل الدار ، بل لأني تعلمت أن الكلمة أمانة ، وقد كسبت البلاد الرهان ، حين ظن البعض أنه كسب رهانه ، وكي لايفوت عرض الحديث عن أوله ولأم شمله مع آخره ، الكمال مطلب والغاية تبرر الوسيلة والقشور لاتغني عن اللب ، والوضوح وسيلة والسمو غاية ، فوضوح الهوية ، واتحاد القلم لخدمة العلم ، وتناسق الألوان يعطي منظراً جمالياً للكمال ، فيا إعلامنا نستورد القلم والورقة والآلة ، ونزين أطراف المكاتب بالمبخرة ، حتى أدق التفاصيل مستوردة نصنع فكراً متزناً ورسالة فإني بدأت أشك في نوايا “نحن “وكأنها الكبيرة التي علمت “الأنا” السحر النرجسي فحال البلاد أزكى دليل على نهجها القويم دلالة الاكتمال مع عقود السنين بغيته كمال فيضرب به المثل بلا كلل في تحقق آمال وكأني بها تردد لشقيقاتها لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي .
دمتم برعاية الله

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *