الصحة ما لها وما عليها!

•• في يوم – ما – في زمن مضى وفي بلد عربي اجريت عملية زرع أصبع فكتبت الصحف هناك عن هذا واعتبرت ذلك بأنه الأول من نوعه في منطقة الخليج.
وعملية أخرى جرت في بلد عربي آخر هي عبارة عن ولادة “الانابيب” أيامها فذهب إلى ذلك المستشفى جيش من الصحفيين ووكالات الأنباء لتسجيل الحدث الهام.
كل هذا جرى حولنا ايامها وفي مستشفياتنا تجرى فيها من مثل هذه النوعيات بأكثر دقة ومع الأسف تجد من يقلل من أهمية النشر عنها بل يذهب به الحال إلى وصف ذلك النشر ما هو إلا دعاية وإعلان لنأخذ مثلا عمليات فصل التوائم السياميين الذي بلغت فيه بلادنا حد الريادة ألا يستحق كل هذا المستوى من العلم الطبي الاشادة والافتخار به. أم انه يفسر ذلك النشر من باب الدعاية فقط ولا يريد ان يفهم ذلك المعترض بان ذلك اعلان عن مدى التطور الكبير الذي وصلت اليه بلادنا.
صحيح ان هناك في بعض الجوانب قصوراً كأن لا يجد المريض سريراً جاهزاً اذا ما احتاج اليه .. وصحيح ان هناك بعض الاخفاقات في بعض المستشفيات وغير ذلك .. كل هذا صحيح لكن الصحيح ايضا ان هناك رغبة اكيدة للوصول الى مستوى رفيع من الخدمة العلاجية وتلك هي القضية الكبرى التي لابد من وضع حل لها لتكون الصورة أكثر جمالاً وازدهاراً.