الصحة النفسية في خبر كان

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]هويدا محمود خوجة[/COLOR][/ALIGN]

أستغرب جداً جداً في حال وزارة الصحة.. مع عدة وزراء تقلدوا مناصبهم ولم يفكروا في (حل) لمعضلة (الحالات النفسية) وندرة وجود مستشفيات (للمرضى النفسيين) و(المجانين).. الم يفكر أي واحد في الوزارة.. في وضع هذه الاشكالية امام اعين وزرائنا الافاضل.. واكتفى جميع (جمهور) وزارة الصحة – بالعيادات النفسية؟؟ سؤال.. اعتقد انه من الصعب اجابة وزارة الصحة عليه.. رغم ضخامة ميزانية هذا الجهاز الحيوي الاجتماعي الوطني.
وهل تعتقدون بان مستشفى (الطائف) كاف جداً لاعداد المرضى المتكاثرة عندنا (والخارجين عن اللياقة العقلانية).
من وجهة نظري المتواضعة (هذا المستشفى المسكين) اليتيم الوحيد الذي يعالج (المرضى) ليس كافياً مع تكاثر حالات النفسية و(الجنونية) ورفض المستشفى ايواء الكثير من الحالات القادمة.. لهم.. عن طريق ذويهم.. ومعرفتهم مدى خطورة بقائهم داخل البيوت او في الشوارع دون وعي منهم وعذرهم معهم جداً.. ثم عذر ذويهم ايضاً موجود على خارطة (المجتمع) لكن الذنب كل الذنب اغلاق ملف الاعذار على وزارة الصحة (المخضرمة) والتي لم تفكر أن تتحرك لإيجاد مقار ومباني ومستشفيات أخرى لمرضى الحالات النفسية ووضع اولئك حسب حالاتهم في اقسام الايواء بالمستشفيات بدلا من هروبهم من منازلهم وخروجهم الى الشارع العام ودون وعيهم فأين هذه المستشفيات انها منعدمة تماما في اروقة وزارة الصحة ولم تفكر اصلا في هذه الحالات واكتفت بالعيادات كما قلنا سابقا.. ولا ادري هل وزارة الصحة على يقين تام بكفاية تلك العيادات للعلاج فقط.. بينما قد تقع يد مريض علىسلاح ابيض او غير ابيض ليلهو به في الهواء الطلق ليقتل او يجرح.. لا إراديا.. والمتهمة بالدرجة الأولى سيدتنا وزارة الصحة.. والتي لم تعالج هذا الوضع القائم لديها كما ان هناك تهمة ظاهرة على ذوي المريض \”المسكين\” فكيف يضعون امام عينيه اسلحة ورشاشات وبنادق ومسدسات والات خطيرة.. تكون.. ألعابا.. جميلة له لايعي خطورتها وهذا القول لم يأت من فراغ فقد ظهرت حالتان إلى الآن والسابقات كثيرة واللاحقات يمكن ان تكون أعظم.
فحالة قاتل المعلم بالمدرسة خير دليل على ذلك التهاون الواضح من وزارة الصحة على عزل المرضى النفسيين في مستشفيات جديدة بمكة وجدة ومختلف مناطق المملكة، والحالة الأخرى والتي حصلت قبل اسبوعين.
وأملنا بعد الله في وزيرنا (المتألق) د/ الربيعة لوضع تصور عاجل وسريع جدا لبناء مستشفيات عاجلة جدا جدا للحالات النفسية والعصيبة، بكل تدرجاتها مع وضع تصور لكل الاقسام الايوائية بها، هذه ضرورة ملحة وفورية لابد من معالجتها سريعا قبل ان تستفحل أوضاع المرضى من منازلهم والله انني رأيت (بأم عيني) شابا مريضا نفسيا منفلتا في الشارع وهو يؤذي (البقال، وأولاد الشوارع) والمارين بكل الوسائل واتصلت بأهله كي يعيدوه الى المنزل.. ولم يكن رد والدته المسكينة بالايجاب وقولها (إيش نسوي يا بنتي) مستشفى الطائف يرفضه.. فأين يذهب مثل هذا المريض؟!
والآتي اعظم إذا انفقت ميزانية الصحة ولم ترصد منها اجزاء من الملايين لبناء مستشفيات (نفسية) حتما سيبقى الحال كما هو عليه حتى تقوم الساعة.. أليس كذلك؟
وارحموا من في الأرض.. وعلمي وسلامتكم.
للتواصل فاكس 025426077

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *