الصحافة الورقية والرقمية «2»

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

يعرف أهل الاختصاص في شؤون التسويق الاعلامي بانه لكي تقدم عملاً له قوته ويستطيع ان يبهر المتلقي له لابد ان تهيئ له من الامكانات ما يعادل تلك الرغبة في الوصول اليه. وهو تماماً انعكاس لذلك المثل البلدي الجميل الذي يقول :
قال اطبخي يا جارية قالت كلف يا سيدي .. نعم باختصار هذه أولى خطوات الوصول الى المتلقي، اما ان تشح في توفير ابسط الامكانات وتريد ان تقدم عملا ناجحاً فهذا من رابع المستحيلات.
ان تسويق – صحيفة – يختلف عن تسويق مخطط او ارض لان الارض او المخطط هناك من يذهب اليه ويده في جيبه ويدفع بكل سخاء اما الصحيفة هي التي تذهب الى المتلقي وتحاول ارضاءه بشتى السبل الاقناعية التي تملكها لكي يدخل يده في جيبه ليدفع ريالين.
اقول هذا لذلك الذي سأل عن امكانية اصدار جديد ينوي اصداره لان العمل الاعلامي وبالذات \”الصحفي\” \”الورقي\” الذي يسبق الاعلام \”الرقمي\” هو حجر الزاوية لان الاخير رغم انتشاره المذهل لم يصل الى اقناع المعلن به بعد واعطاء ظهره \”للورقي\” الذي هو بيضة \”القبان\” في الانتشار والكسب وغير ذلك هو تفاصيل حتى الآن، فطالما لم يقتنع المعلن بالرقمي وهو الذي تصل مجموع ما يقدمه للاعلان حوالي مليار ريال تذهب 90% منها للاعلان الورقي، سيظل الاعلام الورقي هو سيد كل شيء حتى حين.وان كان لا يمنع ان يلتحما سوياً كورقي ورقمي ويحققان نجاحاً كبيراً مبهراً ولكن البداية تأتي \”بالورقي\” أولا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *