دعوني أقدم نفسي….اسمي الشيخ هامور بن سوق العصامي! خبير في تكسير أحلام الشباب على عتبات مكاتبنا المتخصصة في تكديس الوكالات.
حصلنا مؤخراً على جائزة الإيزو لإشباع غريزة الإمساك بتلابيب أي وكالة (حشا السامعين) حتى لو كانت خسرانة! لكي نغلق الطريق علي تالييه.
نعشق التسري جهاراً نهاراً علي العقارات! والإتجار بهن عُرُبًا أترابا.. ثم نَذرهن كَلمُعَلَّقَات! أراضٍ بيضاء فَاقِع لَّونُهَا تُبكي النَّظِرِينَ! ليس طمعاً والعياذ بالله، ولكن عشقاً (لتراب) الوطن!
نمتلك سمعة ناصعة في فعل الخير (إطعام الأفواه بأكياس الرز والحنطة والشعير) أرخص من فتح كليات ومعاهد لتدريب الشباب وتأهيلهم لإدارة شركاتنا التي نشتكي من غياب شباب سعودي مؤهل لإدارتها!.
كلما زارتنا وزارة العمل – كشفنا عن سواعدنا الممتلئة بآثار (تطعيم) فيتامينات (واو الثلاثي والرباعي) ضد سعودة الطبقة الإدارية!.
مئات الوظائف الإدارية والحسابية والتسويقية في شركاتنا نعطيها للمقيمين الذين استقدمناهم (بدون عائلات) للتفرغ لعمل دوامين لمنافسة (السعودي أبو عائلة) حتي شعر بأن وضعه شاذ في وطنه!. شعارنا (لن تجد عندنا سعودي معاه بكالوريوس والعياذ بالله) لأننا نوظفهم في المهن (الحلمنتيشية) ثم نبدأ في إنتاج مسلسل (المن) علي الوطن .. بأننا نوظف ونسعود سكيوريتية! سنترالات مبيعات! استقبالات وتشريفات أفندم! والإدارة في الطابق الثالث كلها عيون مشمشي على كستنائي تأبر ألبي… وبديش اذكر جنسيات يا زلمة!.
متخصصون في تعليب عمالة السردين في عنابر تفريخ سكنية للعمال الذين استقدمانهم لتنفيذ (عقود دولة بمئات الملايين) ندفع لهم ملاليم حتي أحوجناهم للشحاتة عند كل اشارة!.
قدمنا للوطن اجود خامات البطالة الصلبة! ومنافسة خرسانية تجثم علي انفاس السعودي المتكاسل!. أما نحن فنشيطون.. نجري جري الوحوش حتي دنو (الأجل) الذي حجبه طول (الأمل) تاركين وراءنا ثروات بالمليارات لأبنائنا العاهات! في سوق (برَكاوي) خالي من قوانين تمنع الإستحواذ والتّغول، ولا ضرائب على الكبار تحمي الصغار.
حالياً (متقرفص) علي ثروة جاهزة للتوريث! سأوزعها علي احفادي قبل مماتي في بدعة لم يسبقني بِهَا مِن أَحَد مِّنَ العَلَمِينَ! خلافاً لنهج مليونيرات أوروبا المتعلمين! الذين يوصون بتحويل شركاتهم الى (شركات وقفية) تعيد تدوير ارباحها داخلياً لتتوسع وتوظف وتفتح المزيد من البيوت والمعاهد! سامحوني اذا طولت عليكم حيث أخذتني حماسة تقديم النصائح للشباب بعد شراء لقب شيخ! فأصبحت أهوي رياضة الشعبطة علي المنابر كباقي رجال الخير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *