خاص / صحيفة البلاد
الثلاثاء 1 صفر 1438
أقر مجلس الشورى السعودى برفض التوصية التى تطالب بتهيئة بيئة مناسبة تمكن المرأة السعودية من القيادة
صوت على الموافقة على التوصية 65 عضواً بالمجلس فى حين صوت 62 عضواً بالرفض رافضين هذه التوصية
مما يعنى فشل الموافقة عليه بسبب أن التوصية لم تحصل على 76 صوت بالموافقة وهو ما يعتبر الرقم الذى يجب الوصول إليه للموافقة
وكان قد تقدم الدكتور سلطان السلطان بتوصية يطالب فيها وزارة التنمية الإجتماعية بالتنسيق مع وزارة الداخلية السعودية
بدراسة البيئة الإجتماعية اللازمة والمناسبة التى تسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الأسر السعودية
وجعل المرأة أكثر حرية فى التحرك دون قيد من سائق أو سيارة يقودها رجل وتسمح لها بالتحرك وقضاء كل حاجتها
وفور إعلان المجلس رفض التوصية إنهالت ألاف التغريدات على موقع التواصل الإجتماعى “تويتر” تحت وسم بعنوان
#الشوري_يرفض_قياده_المراه وحمل الوسم ألاف التعليقات الساخرة من قبل الرجال معبرين فيها عن فرحتهم الشديدة فى رفض التوصية
فى حين تفاعل النساء مع الوسم بتغريدات غاضبة بسبب رفض المجلس التوصية وطالبن الحكومة بإعطائهن حقوقهن كاملة لأنهن مسلوبين الإرادة
وبين إنقسام الأراء بتغريدات من الرجال فرحين بالرفض وتغريدات نسائية غاضبة بسبب الرفض ظهرت بعض التغريدات التى تستنكر رفض المجلس
وبرروا ذلك الهجوم بأن النساء صعدن إلى القمر فى حين أننا مازلنا نناقش هل تقود المرأة السيارة أم لا
وفى الحقيقة تنتابنى مشاعر قلق تجاه رفض المجلس لأننى أشعر بأنه سيكون هناك توابع للأمر وإستغلاله أسوء إستغلال من قبل بعض الدول التى تنادى بحرية المرأة السعودية
والتى شغلها الشاغل قضية المرأة السعودية، وستلعب على وتيره هذا الأمر الذى ظاهر للجميع أن فئة كبيرة من النساء تسعى لتحقيقه بشدة
وهو ما يجعل الشك يساورنى بسبب أن هذه الحركات الخبيثة النوايا ستبدأ فى التحرك لإستغلال هذه القضية
لخلق حالة من البلبلة والتخبط بالشارع السعودى، خاصة فى ظل المطالب التى تظهر يوماً بعد يوم
ولا نعلم من يقف وراءها وما الداعى لها الأن فى الوقت الذى تحارب فيه المملكة الإرهاب