الشهيل وأسلوبه الناعم
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]
في لقاء صحفي ساخن أجراه الزميل بدر الغانمي نُشر في صحيفة عكاظ مع الأستاذ عبدالله الشهيل مدير عام الأندية الأدبية سابقاً صب جام انتقاداته وملاحظاته على وزارة الثقافة والإعلام بشكل عام متهمها بالبيروقراطية وعلى الأندية الأدبية بشكل خاص، وفي سياق إجابته لم يستحسن وجود وزارة للثقافة ويرى أن البديل عنها إنشاء مجلس للثقافة يتشكل عنه فريق يرسم سياسته بشكل مرن.. ويعتبر \”الشهيل\” أن الفترة الراهنة لاتتناسب واستمرار الأندية الأدبية في ظل التحديات الصعبة ويقترح أسلوباً ناعماً وفكرا واعياً لمواجهة الثقافة السالبة والمؤثرة.. وحتى يتسنى تحقيق ذلك يقترح القيام بمسح ثقافي شامل مع وجود لجنة من الخبراء لوضع إستراتيجية يجري بموجبها العمل الثقافي..
وهذه الألغام الشهيلية جاءت بعد أن ترجل عن موقعه الإداري السابق . إذ لم نسمع أبداً مما صرح به حالياً وأذكر حين ألقى كلمة بمناسبة افتتاح النادي الأدبي بالباحة كانت كلمته بحق قطعة أدبية جميلة تنم عن ذائقة رفيعة وثقافة عالية.. وتضمنت إشادة بوجود أندية أدبية في مواقع متعددة من وطننا الغالي لتسهم في الحراك الأدبي والثقافي..
وإذا كان الحل من وجهة نظره الأسلوب الناعم كما صرح بذلك في عكاظ .. تمنيت فقط تشظية هذه الكلمة لنعرف دلالاتها… إذ أن النقيض كما يقول الموقف الساخر و الساخط من الأندية..
في جميع الأحوال لايعيب أبداً أن يقوم مدير إدارة تعليمية أو حتى إدارة مدرسية في إدارة مؤسسة ثقافية كالنادي الأدبي .. على شريطة امتلاكه القدرات القيادية والمهارات الإدارية و مخزونا ثقافيا ومعرفيا .. فالنظام يسمح بذلك .. إلا أنني أميل إلى انتخاب أعضاء مجالس إدارات الأندية وتفريغ من يقوم بأعمال وانجاز مهام رئيس أو نائب الرئيس والمديرين الإداري والمالي.. ومتى أردنا أن تقوم الأندية بأدوارها وبشكل جيد لتحقق الأهداف التي من أجلها أنشئت .. مع ضرورة توفر المقرات المناسبة لتصبح الأندية بيئة ثقافية وأدبية جاذبة تسهم في إثراء المشهد الثقافي من خلال توفير الاحتياجات الرئيسية قاعات للمسرح والسينما ، والمحاضرات الرجالية والنسائية، المكتبة الحديثة بأوعيتها الإلكترونية ، وصالات ترفيهية للرياضة والأنشطة الفنية والرسم وغير ذلك لتحقيق الخدمة لجميع فئات المجتمع خصوصاً الشباب.
ربما تنّوع أعمال الأستاذ عبدالله الشهيل وثراء خبراته جعلته – من خلال اللقاء الصحفي – يرمي بحجر النقد في الماء لتتسع الدوائر بهدف إعطاء فرصة للحوار الواعي والشفاف من أطياف المثقفين.
* فاصلة: في منتصف شهر ديسمبر من هذا العام يعقد مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث ،فهل سيُعاد طرح مشروع إنشاء مجلس صندوق للأدباء للاستفادة من ريعه في الحالات الضرورية لقاء ما يقدمه الأدباء من جهد فكري وتنويري وتثقيفي.
التصنيف: