[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي خالد الغامدي [/COLOR][/ALIGN]

شاب عربي كتب الإعلان التالي في زاوية \”إعلانات الزواج\” بإحدى المجلات الفنية.
\”الاسم .. العمر .. البلد .. المؤهل دبلوم تجارة، ودبلوم سكرتارية .. يرغب الزواج من فتاة عربية ثرية جداً مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف دينار أردني – أكثر من مليون ريال سعودي – لإنشاء مطبعة ودار نشر وإصدار مجلة أسبوعية أو جريدة يومية.
والإعلان على اختصاره، وطرافته، وجرأته، يعتبر أقوى إعلان ظهر حتى الآن لطلب الزواج عن طريق الصحف سواء في فكرته أو مغزاه ، أو معناه فالزوج السعيد المنتظر تجاوزت أحلامه المسائل الأساسية لتكوين بيت الزوجية المتواضع ، \”الذي مازال عقبة أمام الكثير من الشباب العربي\” واستطاع هذا الشاب أن يخترق الأسلوب الروتيني المعروف والمعتاد لتقاليد الزواج، وعاداته فوصل لصورة واضحة، ومحددة لوظيفته بعد الزواج مباشرة دون أن يرتبك أو يحتار مع شريكة حياته الثرية جداً، ودون أن يجلب المتاعب لعروسه في التفكير في المستقبل المشرق ، والحياة السعيدة.
وحتى لا يترك الزوج فرصة للحساد، وحتى لايغرق في \”خضم\” ملايين زوجته، أو تلحقه \”التعاسة\” المبكرة في طريقة تبديد أو صرف هذه الثروة الطائلة \”حيث اشترط أن تكون الزوجة ثرية جداً \” وليست ثرية فقط؟
ولاشك أن مثل هذا الشاب \”الواقعي\” قد استفاد من دروس دبلوم التجارة، ودروس دبلوم السكرتارية استفادة قصوى لم تخطر على بال مخترعي \” نظام الدبلومات\” جميعاً فكان قراره بالزواج من فتاة أحلامه، مرتبطاً بإنشاء مطبعة، ودار نشر، وإصدار مجلة أو جريدة وهو أمر له ما بعده .
وبما أننا في عصر طباعة \”الأوفست\” ودور النشر المتطورة، ونظام المجلات الأنيقة، والجرائد الملوّنة، فنحن نرى ان المبلغ الذي يشترطه الزوج السعيد من زوجته الثرية جداً لا يتناسب مع مشاريعه على الإطلاق، بل لايكاد يغطي مشروعاً واحداً .. وطالما كانت الزوجة ثرية جداً فإن بإمكانها أن تضاعف المبلغ خمس مرات على الأقل حتى يستطيع الزوج ان يلتزم بتنفيذ مشاريعه دون أي نوع من الضيق أو القلق أو الخوف.والزوجة التي تضحي بحياتها من أجل أن يكون زوجها ناشراً، وصاحب مطبعة، وصحفياً لن يمنعها من مواصلة التضحية أن تضيف \”صفراً\” للشيك الذي ستمنحه لفتى أحلامها المغمور الآن ، والمشهور بعد الزواج.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *