الشريف يقود مكافحة الفساد
خالد محمد الحسيني
من أبرز الأوامر التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله لكل خير يوم الجمعة الماضي 13 ربيع الثاني 18 مارس هو انشاء هيئة عليا لمكافحة الفساد ترتبط به مباشرة وتعيين الأستاذ محمد عبدالله الشريف رئيساً لها بمرتبة وزير وقد نقل لي عدد من الاصدقاء من مجلس الشورى ومن كبار الموظفين السابقين ومنهم الأستاذ فؤاد أبو منصور والذي شغل وكيلاً لوزارة البرق والبريد والهاتف للصيانة والتشغيل ثم عضواً لمجلس الشورى سابقاً وهو اليوم عضو في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد نقل لي الكثير عن هذا الرجل الذي قلده ولي الأمر مهمة كبيرة وهي \”مكافحة الفساد\” وجعلها مرتبطة به مباشرة.
لقد قرأت في اليوم الثاني في صحف الوطن والحياة نبذة عن \”الشريف\” ووجدت أنه كاتب اقتصادي له العديد من الأطروحات والرؤى والأفكار عن الفساد وأثره.. قال لي الأستاذ أبو منصور عرفنا هذا الرجل من فترة طويلة عندما كان وكيلاً لوزارة المالية جاداً نزيهاً صاحب سمعة متميزة لذلك فرح الناس باختياره لهذا المنصب الهام والهام جداً ونتطلع بتوفيق الله لنجاحه فيه وقد توقفت أمام رأي رئيس هيئة الفساد الجديد وهو يتحدث لـ\”الحياة\” يوم السبت الماضي عن \”أمطار جدة\” نقلاً من أحد مقالاته \”ذلك بفضل رب السماء الذي أذن لها بالهطول رحمة للعباد بعد طول انتظار فإذا هي بفعل تصرفات العباد وإهمالهم واستهتارهم تنقلب من رحمة إلى عذاب، مشيراً إلى ما حدث في جدة والرياض أنه أكبر برهان.
إن اختيار المسؤول صاحب التجربة والذي استطاع أن يسجل العديد من المواقف والمتابعة لقضية هامة مثل \”الفساد\” وجعله على رأس هذا الجهاز يشير إلى أن الدولة قد عقدت العزم على أن تعطي القوس لباريها وهذا أكبر دليل.. إن أمام الوزير الشريف الكثير من العقبات بل والجبال المهولة التي سوف تنهار بتوفيق وقدرة الله أمام حماس وإصرار ورغبة الملك عبدالله حتى يستطيع هذا الجهاز أن يضع يده على خيوط الفساد ويبدأ في القضاء عليها ولن يعيق رئيس الهيئة أو من معه بعد اليوم أي عائق، فقد جاء الأمر صريحاً بوقوف ملك البلاد على رأس الهيئة لذا سوف نشهد عهداً جديداً وسوف نرى نتائج باهرة ومتابعة جادة يقودها الملك شخصياً تريح الناس من \”الفساد\” الذي عانوا منه سنوات طويلة سواء في مجال تنفيذ المشروعات أين ما كانت أو مجالات أخرى مثل الرشاوى وتوزيع المنح وتأخر قضايا ومهام واحتياجات الناس وكشف الأسماء التي ظلت عقوداً تتوارى خلف \”أكمة\” التلاعب بالحقوق وعدم القيام بالواجبات وتعريف الناس بالأسباب الحقيقية التي أهدرت مئات الملايين من المال العام على مدى سنوات طويلة.. الدعاء بالتوفيق لمعالي الشيخ محمد عبدالله الشريف ومن معه في إطلالة جديدة وعهد تظهر فيه الأيدي الطاهرة وتدمير أيادي الفساد والسرقة والتعدي.
آخر الكلام
المتقاعدون ممن تقل رواتبهم عن ستة آلاف ريال وصغار الموظفين من المراتب السادسة فما دون يرفعون أيديهم بالدعاء للملك أن تشملهم قراراته بتحسين أوضاعهم خاصة أن هناك من المتقاعدين وورثتهم ممن يعيشون على مخصصات تقاعدية بسيطة جداً رجالاً وسيدات والأمل كبير.
التصنيف:
