[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم معتوق عساس[/COLOR][/ALIGN]

بعد أن نشر مقالي الذي يحمل عنوان رجال كِرام حول الملك الصالح ذكَّرني أحد الإخوة برجال كِرام آخرين سها عليَّ ذكرهم في المقال السابق بعضهم لم يزل على رأس العمل الوطني يؤديه من ضمن رجال الملك الصالح وبعضهم الآخر أُحيل إلى المعاش ولم تزل ذكراهم العطرة تتردد على ألسنة من عرفهم أو تعامل معهم من الناس ومنهم على سبيل المثال لا الحصر معالي رئيس شؤون المواطنين الأستاذ الفاضل/ محمد السويلم الذي عمل مع الملك الصالح منذ أن كان ولياً للعهد ، وعرف أبي مشاري بحسن التعامل مع من يفدون من البادية والقرى والهجر طالبين المساعدة والعلاج والرعاية من ولاة الأمر حفظهم الله ، فهو يُحسن استقبالهم ويوسع صدره لهم ويعمل بصدق على إيصال صوتهم إلى ملك الإنسانية فهو يقول لهم إن ولي الأمر قد حمَّلني الأمانة وسوف أُؤديها بإذن الله كما يُريدها الرب دون منٍّ أو أذى فلا ينصرف المراجعون من مكتبه إلا وألسنتهم تلهج بالدعاء الصادق لولي الأمر الذي أحسن اختيار هذا الرجل إضافة إلى أن تعامله مع مرؤسيه من موظفين ومستخدمين ونحوهم هو تعامل راقي يدل على تواضع وحسن تربية وخُلُق رفيع لذلك استحق هذا الرجل أن يكون من ضمن الكوكبة التي وصفتها بأنها كوكبة وضَّاءة تجلب الدعاء المستجاب لولي الأمر حفظه الله، أما الرجل الآخر فهو الدكتور عبد الرحمن الحمودي مدير المآدب والحفلات ، الذي عمل في المراسم الملكية سابقاً، فهذا الرجل أُحيل إلى المعاش ولكن كُلما ذكر اسمه أمام فئة من الناس هتفوا قائلين \”الله يذكره بالخير\” فقد كان الدكتور الحمودي من موقعه الإداري في المراسم الملكية يُقابل ويتعامل مع فئات عديدة من أبناء الوطن ولم تكن الابتسامة المشرقة تُفارق محياه وكان دائم الترحاب بهم مشعراً إياهم بأنهم أبناء وطن واحد برحاب ولاة أمر كرام يحنون ويرعون جميع المواطنين كل الرعاية .. تحية له على ما قدَّمه لمليكه ووطنه وتهنئة لمعاليه على هذه الذكرى العطرة التي تركها وراءه بعد تركه لمنصبه في المراسم الملكية وإلى المزيد من الكواكب الوضاءة في سماء العمل الوطني.
الدور الإيجابي للهيئة
بدعم قوي من حكومتنا الرشيدة بقيادة ملك الإنسانية وإخوانه الكرام حفظهم الله جميعاً تؤدي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوراً اجتماعياً وخلقياً فعالاً، وتضع يدها بين الحين والآخر على أوكار هدفها هدم المجتمع وتفكيكه ونشر الرذيلة فيه ، فكم قرأنا عن مداهمتها لأوكار فيها شواذ جنسياً ووصلوا في انحدارهم الخلقي إلى درجة التزاوج فيما بينهم وبحضور عدد من المنحرفين أمثالهم، وكم أرشدت الهيئة ضالاً أو عاصياً انزلقت رجله في طرق الفساد والانحراف وكم سترت من أعراض وحالت دون تفشي الرذيلة بين أفراد المجتمع وهذا عمل جيد تشكر الهيئة عليه فهناك مجالس للرذيلة قد تستقطب بعض من يعملون في الإدارات الحكومية فتكون هذه المجالس الفاسدة مصدر تأثير سلبي على المجتمع لذلك فإن التشديد على مراقبة ومداهمة مثل هذه الأوكار يساعد في الحفاظ على التعامل الجيد وحري بأي جهة يعمل فيها أي إنسان أن تكون على دراية بتاريخه وسلوكه فلا ينضم إليها إلا الإنسان النظيف الحسن الخلق لأن الشخص الفاسد قد يؤثر على من حوله من العاملين معه ولا يجدر بمثله أن يحمل الأمانة لأنه فاقد للأهلية والمسؤولية ، فتحية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على دورها الإيجابي في خدمة المجتمع ونصر الله ولاة الأمر القائمين على نصرة الحق وتثبيت دعائم الأخلاق الإسلامية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *