السعودية وأمريكا .. شراكة قرار ومسيرة صداقة
عبر مسيرة طويلة تتجاوز السبعين عاما ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله .. من ذلك العهد الميمون بدأت العلاقة بين الدولتين الأكثر بروزا من حيث الحضور العالمي فالمملكة قبلة المسلمين حيث ارض الحرمين التي تهوي إليها الأفئدة وامريكا الدولة ذات الحضور القوي كقوة عظمى له نفوذها الكبير والمؤثر على المستوى العالمي وهذا ما جعل العلاقة تتوطد وتستمر بشكل مطرد بغض النظر عن ما كان يشوبها بين الحين والاخر من اختلاف وجهات النظر ولكنهما كان يتلقيان في الكثير عندما يختلفان في بعض الامور وهذا ما يميز علاقة السعودية وامريكا ويجعلها نموذجا مختلفا غير قابل للتهاوي رغم المحاولات الكثيرة لزعزعة هذه الصداقة والعلاقة المتينة والتأثير عليها من اعداء السلام وبوجه خاص جارة السوء ايران ورغم تلك المحاولة المستميتة لخلق ازمات بين السعودية وامريكا إلا أن تلك المحاولات كانت دوما تتهاوى امام السياسة المتعقلة للدولتين تلك السياسة التي كانت دوما تتجاوز الازمات التي تحوم حول العلاقة الوثيقة بينهما مما جعل هذا العلاقة الضاربة في القدم تتواصل وبشكل يثير غيظ غير المنضبطين انسانيا واخلاقيا من خلال سعيهم المستميت لخلق الفوضى هنا وهناك عبر دول العالم ولم يكن هناك امر يلجم هؤلاء القوم سوى علاقة قوية كتلك التي تربط بين السعودية وامريكا وهي علاقة وبلا شك كانت ولا زالت تعيد التوازن للاختلال العالمي سياسيا الذي كل ما حدث كانت له هاتان الدولتان بالمرصاد مما يجعل تقاربهما الكبير اكثر استفزازا لدولة الضلال العبثي (ايران المجوس) التي وبمجرد اعلان الرئيس الامريكي /ترامب ..بأن اول زيارة له يقوم بها لدولة هي لوطن السلام السعودية منذ تلك اللحظة جندت دولة الملالي كل اذنابها في الاعلام الماجور لشن حملة على هذه الزيارة واطلاق الشائعات والاكاذيب حول مغزى الزيارة واثرها السلبي على العالم الاسلامي وذلك امر معتاد من دولة (الزيف والكذب ) دولة دأبت على نشر الاكاذيب على السعودية ومحاولة تشويه موقفها من القضايا الاسلامية بحيث انها وفي كل مرة تحاول استغلال هذه القضايا للنيل من السعودية على الرغم من ان مواقف السعودية من قضايا العالم الاسلامي واضحة للقاصي والداني فهي وعلى الدوام تبحث عن حلول لهذه القضايا من خلال دعم هذه القضايا وتسليط الضوء عليها ودعمها بشتى الطرق لابرازها للرأي العام العالمي وذلك ما يدحض كل ادعاءات نظام الملالي الارهابي الذي يتوارى خلف شعارات زائفة تندد بالوجود الاسرائيلي وانتقادها الدائم للسياسة الامريكية محاولة ايهام المسلمين بانها تبحث عن خدمة القضايا الاسلامية بينما افعالها في سوريا والعراق واليمن مؤخرا تؤكد عكس ذلك تماماً وهذا ما يجعل ادعاءاتها على وطن السلام كاذبة لا تمت بأية صلة للمصداقية والوعي السياسي المتدني الى لغة الارهاب والثورات الهمجية مما جعل هذا النظام يفقد مصداقيته امام الامة الاسلامية لذلك اصبح يتفرغ فقط للاشارة الى السعودية عبر (ابواقه المأجورة ) هنا وهناك لذا اخذت هذه الابواق بالصراخ لمجرد شعوها بان المعادلة عادت الى وضعها الطبيعي وبانها ومن خلال هذه الزيارة التاريخية لرئيس الامريكي/ ترامب فان دورها سوف يتقلص وبشكل كبير ليس على المستوى العالمي بل حتى على المستوى الاقليمي وهذا ما جعلها تصرخ وبصوت مرتفع لتؤكد انهزامها المطلق أمام السياسة السعودية والتي وعبر مشوارها الكبير اثبتت مدى جداوها وقدرتها على احتواء الازمات وتسخيرها لخدمة مصالح الامة الاسلامية جمعاء وليس فقط السعودية من خلال سياسة واسلوب ضبط النفس وعدم الانسياق لمسارات حاول كثيرا اعداؤها ان يضعوها في طريقها ولكنها كانت اكثر حنكة وقدرة على ادارة دفة اللعبة العالمية لصالحها مما جعلها الرابح الاكبر في اخر المطاف وهذا ما كانت تخشاه دولة الفتنة والثورة الهمجية التي ليس لها عنوان سوى الدمار وخلق الفوضى في دول العالمي الاسلامي .
[email protected]
twitter.com/ib_asyri
التصنيف: