[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

بمشاركة أكثر من أربعمائة دار نشر محلية وعربية وعالمية، اُفتتح في الأسبوع الماضي معرض الكتاب الدولي بالرياض والذي سوف يستمر لعشرة أيام، وفيه تطرح دور النشر أفضل ما تملك من مؤلفاتها لتحقق ما أتت من أجله وهو الحصول على أكبر عائد مادي من خلف هذا المعرض في ظل كثافة الزوار والتي تتزايد من عام إلى أخر وبشكل كبير,لا أحد يستطيع لوم تلك الدور على ذلك فمن كان يظن أنها أي – دور النشر – قد قطعت آلاف الأميال من أجل ( عيون ) السعوديين و السعوديات فهو مخطئ ! لكن رغم ذلك يظل مثل هذا المعرض فرصة مثالية للاستفادة من ثقافات وآداب لدول اختزلتها مؤلفاتها المطروحة بداخل المعرض,على القراء أن يبحثوا بأنفسهم هناك عن أفضل المعروض حتى تذهب أموالهم إلى مكانها الصحيح,أما أكثر ما يلفت الانتباه في معرض هذه السنة فهو كثافة دور النشر الأردنية والمصرية،والأخيرة على مايبدو لم تتأثر بأوضاع بلدها السياسية الهشة هناك أو أنها قد جاهدت حتى تشارك لأنها تعلم القيمة الحقيقية لمعرض الكتاب السعودي ! إذاً نحن أمام تظاهرة ثقافية تقام لمرة واحدة في السنة على أرضنا، وكما يظهر فاستفادة تلك الدور كبيرة جداً مقارنة بما تمنحنا إياه من كُتب، فلماذا لا تعمل وزارة الثقافة على جعل هذا المعرض ( أكبر من مجرد بيع وشراء كتب ) بأن تقوم في الدورة القادمة للمعرض بإدخال العديد من الفقرات وأن يكون هناك ندوات ثقافية وسياسية طوال أيام المعرض ولا مانع من أن تقوم أي – الوزارة – بإلزام دور النشر بإحضار أحد أفضل الكتاب وتقوم تلك الدار بطرح ما قام بتأليفه بداخل المعرض حتى يكون على المنصة لا موقعاً بل مُجيباً ومسترسلاً في الحديث عن تجربته في الكتابة حول كتابه الأخير لكي يستفيد منه الزوار وهذه فائدة كبيرة لأنها مقرونة بالتجربة كم أتمنى أن يحقق هذا المعرض كل النجاح ليس في مبيعاته فقط ولا بعدد زواره بل في الاستفادة القصوى للقارىء والقارئة من كل لحظة فيها يفتح أبوابه .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *