السعودة ومنهجية العمل (1 ـ 4)
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد تاج سلامة[/COLOR][/ALIGN]
البطالة مشكلة ذات طابع نسبي يمكن مواجهتها عن طريق زيادة فرص العمل وبذل الجهد لإيجاد الطرق الناجحة للقضاء عليها خاصة في مجتمعنا العربي السعودي الذي يوجه جل اهتماماته بالارتقاء بتنمية أفراده وموارده.. والبطالة تصدق على جميع المجتمعات البشرية أياً كانت درجة تقدمها.. وأيا كانت طبيعة النظم السياسية والاقتصادية المطبقة بها، إلا أن درجة حدتها والقدرة على مواجهتها تختلف من مجتمع لآخر، ولا يمكن أن تقرر أن البطالة في مجتمعنا أكثر حدة وأصعب حلا؟ بالمقارنة بالمجتمعات الأخرى. والبطالة بجانب أنها ذات طابع نسبي إلا أنها أيضاً مشكلة اختيار ما يناسب العمل والقيام بمهام واجباته وفق ما تمليه القدرات العلمية والفكرية والثقافية والإبداعية لدى الأفراد. وكون البطالة إحدى التحديات الخطيرة التي كان على الجماعات البشرية أن تواجهها منذ أن بدأ الإنسان في صنع حضارته.
إلا أنه بدأ أن هناك فترات مد وجزر وعلو وانخفاض وفق أبعاد الفلسفة الاقتصادية المخطط لها لذا فإن هذا الإشكال يفرض نفسه ويتوجب على المجتمع الوقوف للتحديات التي تنتج عنه. فدرجة حدتها تختلف في تطبيق الأساليب والتصدي لها مما ينتج عنه تباين تبعاً للتطور الاقتصادي ونشاطه وفلسفة تطبيقه.
فنحن في المجتمع السعودي لا نفتقر إلى المهارات الإنسانية ولا نفتقر لرؤوس الأموال وليس لدينا موارد معطلة، وتاريخنا الاقتصادي لم يواجه فترات تميزت بركود ترتب عليه تعطل نسبة عالية من الموارد الإنتاجية لكن علينا استقلال جميع الموارد المتاحة التي بحوزتنا وإيجاد فرص للعمل وتزكية الشعور بالانتماء خدمة لهذا الوطن الكريم بجانب تشجيع الشباب نحو ديناميكية فعالة للعمل في مختلف المجالات وجميعنا نقدر ما تقوم به وزارة العمل والمخططون بها في تحديد احتياجات المجتمع من العمالة وتوزيعها على أسس مدروسة يتم اخضاعها لاحتياجات المجتمع وإنمائه ولا شك أن التخطيط للمراحل المستقبلية المقبلة هو الوسلة الأكثر كفاءة بما يحققه من قدرة واستيعاب لمكنونات العمالة التي يحتاجها المجتمع.
وللحديث بقية إن شاء الله.
التصنيف: