[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** مع بداية شروق الشمس استطاع أحد الشباب أن يقتحم أحد المشاغل في حي الروضة.. كان شاباً \”أسود البشرة\” هكذا وصفته \”العاملة\” في المشغل حيث فوجئ بوجودها في ذلك الوقت فما كان منه إلا أن انفلت من أمامها خارجاً تاركاً خلفه ذلك \”الهلع\” الذي أصابها وكاد أن يصيبها بعاهة لا قدر الله. ولكن الله سلّم.
هذه \”الحالة\” واحدة من حالات عديدة تحدث وهناك الكثير من القصص التي يعرفها \”الجميع\” وكلها تحكي عن قصص \”السرقات\” التي تجري، أحدهم كان يسكن في دور من فيلا في حي المحمدية عندما أتى ظهراً الى منزله ليفاجأ بداخله ثلاثة شبان يصفهم بأنهم طوال القامة مفتولي العضلات \”سود البشرة\” ايضاً\” وهذا دليل على انهم من جنسية افريقية عندما انفلتوا من جانبه كأحسن العدائين ليدخل الى داخل الفيلا. ليجدها مبعثرة ولم يبق شيء في مكانه في كل الغرف.. اطمأن سريعاً انهم لم يأخذوا شيئاً ولكنه افتقد المفتاح \”السبير\” لسيارته. ولم يأخذ في اعتباره أي اهمية لذلك ليفاجأ بعد ثلاثة ايام من حدوث محاولة \”السرقة\” ان فقد سيارته طبعا بلغ الشرطة التي قامت برفع البصمات ولا شيء غير ذلك.
تذكرت ذلك وأنا استمع الى صاحب المشغل الذي سألني هل من الضروري إخبار الشرطة بذلك فقلت له لا.. فكل الذي سوف تجنيه من إبلاغك أنهم سوف يأتون ويأخذون البصمات ويحولون الجدران والشبابيك الى حالة السواد تحتار في تنظيفه ولا شيء غير ذلك وستسجل ضد مجهول.
قال يعني!
قلت لا شيء.
هذه الحالات المتكررة بوجود هذه العمالة السائبة والتي أصبحت تشكل هذه الخطورة الشنيعة في التعدي على حقوق وأمن الناس أليس لها من حل جذري بعد ان تفاقمت وتزايدت كثيرا عن السابق؟
إنه أمر غاية في الاهمية فلابد من الوقفة الجدية تجاه هذا الوضع المخيف فحكايات \”السرقات\” لا تنتهي وهي تحمل صوراً هزيلة ودامية ايضاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *