السديس ودعاء ختم القرآن

ليلى عناني

كان دعاء ختم القرآن الكريم لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس يفوق الدعاء بكثير بل هو دعوة رائعة للعالمين الذين لا يعرفون عن المعاني الروحانية الإيمانية التي يحتاجها كل إنسان غير القليل جداً بل دعوة لإعطاء الضالين فرصة ليدرسوا أو ليقرأوا عن الإسلام بأن يتذوقوا نفحات من دين أرسله الله لهم كذلك برسالة لأفضل خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولو تُرجم هذا الدعاء بكل لغات العالم سيتبعه وبكل تأكيد عدد كبير جداً من التائهين الغافلين من الناس، هذا الدين الذي لا تقتصر رسالته على العرب فحسب بل لكل إنسان في هذا العالم فهو دين مُكمل للديانات السماوية السمحة التي وللأسف تدخلت يد الإنسان المخلوق في تحريفها.
إذن رسالة المسلمين ليست هينة وكلنا دعاة بأخلاقنا الطيبة وتعاملنا مع الآخرين والدعاة للحق بازدياد كبير كما الداخلين في الإسلام كذلك وعلينا جميعاً أن نوصل رسالة الله بكل الطرق الممكنة بالتي هي أحسن سواء عن طريق الأخلاق وحُسن التعامل مع الآخرين كما أمرنا الإسلام الحق بدءاً بالقدوة الطيبة التي هي من خصال الإسلام الأساسية في ديننا الحنيف، وللإنسان المُصر على استمراره في ممارسة \”عقائده\” فإسلامنا يقول \”لا إكراه في الدين\” وليختار كل طريقه كما يحب فكل إنسان له عقل يُفكر به ليهديه أو يُضله، وواجبنا أن نتقبل الآخرين بكل معتقداتهم ودياناتهم.
والعلماء الغربيون باستمرار يرون قوة الله سبحانه وتعالى في آياته باكتشافاتهم المستمرة التي يصلون إليها ومنها إلى طريق النور وما أكثرها، ولمن يريد معرفة العلماء الذين دخلوا في الإسلام عليه الدخول في الشبكة العنكبوتية لموقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ليرى أروع نمازج لمن اهتدوا، والشكر الجزيل للشيخ الموقر عبد الرحمن السديس والعلماء الأفاضل على كل ما يقدمونه باستمرار وما قدموه في شهر رمضان المبارك من فوائد لا تقدر بثمن للمسلمين بل للعالم كله وتهنئتي القلبية للعالم الإسلامي بعيد الفطر المبارك تقبل الله صيامنا وقيامنا وأعاده الله على الجميع بالخير والإيمان.