علي محمد الحسون

** وأنا أتابع تلك الحلقة التي خصصت لفنانا الكبير محمد عبده عبر القناة الثقافية والتي اشترك فيها بعض من رافق \”محمد\” في مشواره الفني الممتد منذ بداية الستينات الميلادية أو بعض من رافقه في بعض هذا المشوار تحدثوا عن نقاط وفوارق عديدة في حياته سواء كان ذلك كفنان أو كإنسان وما يتمتع به من انسانية ذات أبعاد الموغلة في طبيعتها لكن من خلال ما سمعته وهو جميل لم اسمع تعرضاً لإحدى مواهبه وهي اللماحية والذكاء الذي يتمتع به – محمد – وهنا تحضرني احدى لماحياته الجميلة.
ذات يوم وكان ذلك قبل سنوات كنت \”أشاكسه\” أو أداعبه وأمامنا طبق \”المعدوس\” في منزلنا في المدينة المنورة، فأخذنا الحديث في عدة مناحي وكان يومها \”متوقفاً\” عن – الغناء – وهي فترة استراحة \”فنان محارب\” عندما سألته عن أدق موقف مر عليه: قال يوه.. اذكر لك إيه والا إيه لكن سوف احدثك عن موقف:
كان ذلك في عام 74 / 75م لا اذكر بالضبط كان الرئيس السادات يقيم حفلا فنياً في ذكرى تحرير سناء وكان يحضره جمع من فناني الدول العربية بالاضافة الى الفنانين المصريين وكان الرئيس السادات يحضر ذلك الاحتفال، فكان كل فنان يقدم أغنيتين أكتشفت ان كل فنان يغني أغنية عن \”العبور\” ومن ثم يغني أحدى اغانيه وكنت الوحيد الذي لم أحضر أغنيه عن العبور، عندها الهمني الله سبحانه وتعالى ان اطلب من الفرقة الموسيقية المرافقة لي على المسرح بان يعزفوا أغنية – أسمر عبر – فما ان قلت – أسمر عبر – حتى ضج الحفل بالتصفيق وقوفاً فالرئيس السادات كان \”أسمر\” وهو الذي \”عبر\” حتى انني لمحته يقف مصفقاً.
هذه اللماحية عند \”محمد\” هي من أخص مميزاته التي جعلته يحقق نجاحات كبيرة، سلمه الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *