[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

عندما قال ذلك الحصيف ان \”العقل لؤلؤة\” وكان يصف أحد المرضى الذين ابتلوا بمرض \”الزهايمر\” كان دقيقاً في وصفه لهذا المرض الذي أصبح \”منتشراً\” هذه الايام وهو نوع من \”الخرف\” الذي كان نادر الحدوث في الزمانات . أمس قيل لي ان أحد الذين كان لهم حضورهم الاجتماعي يمر بهذا المرض، العجيب وعليه نتساءل لماذا لا يتم ايجاد \”دار\” لمثل هؤلاء المرضى يقوم برعايتهم وتحقيق العناية بهم لا ان نتركهم لغوائل الطريق وخطورته. فمنهم من تراه في أحد الشوارع \”هائماً\” على غير هدى معرضاً نفسه لخطر الطريق او ان ينام في احد الميادين او يعمل ما هو خارج حدود المعقول انها صور مأساوية غاية في القسوة.. ان الدولة قادرة على ايجاد \”مركز رعاية\” لهم من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية.. انني اتوجه من هنا الى حبيبنا معالي الدكتور يوسف العثيمين برؤيته الحقيقية التي تعطيه الاهتمام بهذه النوعية من المرضى \”بالذات\” الذين ابتلوا بأخذ أغلى ما يملكون وهو \”العقل\” ان يعطيهم اهتماماً خاصاً حتى لو تم أخذ بعض المبالغ ممن هو مقتدر على الدفع .ان مرض الزهايمر مرض غادر للانسان حيث يسلبه أزهى ما يملك واجمل ما يتصف به في حياته وهو ذاكرته بل \”عقله\”.
ان من الصعب على النفس ان نرى او نسمع عن انسان كان ملء النظر والفؤاد رشاداً وقوة رأي، هكذا لا يدري ماذا يفعل او يقول . انها مأساة وأية مأساة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *