الزكاة والصدقة وفضائلهما الحسنة

محمد بن ابراهيم بن عبدالله السيف
الزكاة هي الركن الثالث من اركان الاسلام وهي طهرة للمال تكون مأخوذة من اموال الاغنياء وتعطى للفقراء والمساكين والمحتاجين من المسلمين وهي للثمانية المصارف التي وردت في القرآن الكريم والزكاة والصدقة فيهما ثواب واجر عظيم لمن يؤديهما لمستحقيها من عباد الله المسلمين فقد قال الله عنها في الآية 264 من سورة البقرة: “يا أيها الذين أمنو لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس) وفي الآية 271 ايضا قال الله جل وعلا (ان تبدو الصدقات فنعماً هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو حير لكم ويكفر سيئاتكم والله بما تعملون خبير) وفي الآية 280 ايضا قال الله عز وجل (وأن تصدقوا فهو خير لكم إن كنتم تعلمون) وفي الآية 60 من سورة التوبة قال الله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) وفي الآية 103 من سورة التوبة ايضا قال الله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم وصل عليهم ان صلواتك سكن لهم والله سميع عليم) وهذه الآيات السالفة الذكر هي من ضمن الآيات العديدة الواردة عن الزكاة والصدقة هذا ومن الاحاديث التي وردت عن الزكاة والصدقة فمن حديث جاء فيه (ما نقص مال من صدقة) ومن حديث جاء فيه (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) ومن حديث جاء فيه (خير الصدقة ما كان عن ظهر عنى) ومن حديث جاء فيه (تعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة) ومن حديث جاء في (فلا يغرس المسلم غوساً فيأكل منه انسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة) ومن حديث جاء فيه (وافضل الصدقة ان يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه) ومن حديث جاء فيه (كل معروف صدقة) ومن حديث جاء فيه (الصدقة تمنع ميتة السوء) ومن حديث جاء فيه (تصدقوا فان الصدقة فكاككم من النار).
ومما قيل من الشعر في الزكاة والصدقة:
فقد قال الامام الشافعي رحمه الله:
وأد زكاة الجاه واعلم بأنها
كمثل زكاة المال تم نصابها
وقال المعري:
واحسب الناس لو اعطوا زكاتهم
لما رأيت من الاعدام شاكياً
وقال احمد شوقي:
عجبت لمعشر صلوا وصاموا
ظواهر خشية وتقى كذاباً
وتلفيهم حيال المال صماً
إذا داعى الزكاة بهم إهابا
وهذه الاقوال الواردة آنفاً هي بصدد الزكاة والصدقة فجزا الله الذين هم يؤدونها من أموالهم خير الجزاء من الأجر والثواب وخاصة اذا أوديت منهم في شهر رمضان الفضيل وبالله التوفيق.