[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]أحمد محمد باديب[/ALIGN][/COLOR]

في كثير مما كتبت عن ممارسات المؤسسات الحكومية كوزارات أو غيرها من الجهات التي تقدم خدمات وتقيم مشاريع أو حتى تضع قوانين ذكرت أن الرقابة والمحاسبة هي ركن الاساس للنجاح وأذكر على سبيل المثال المقال المنشور تحت عنوان الحوار الوطني في صحيفة البلاد في 14-4-2009 والآخر المنشور في نفس الصحيفة في 12-3-2009وغيرها من المقالات التي للاسف لا تلقى من يتابعها ويعرضها على ولي الأمر فنحن فقط نعرض عليه مايسره ونحن بهذا والله نضره فهو المسؤول أمام الله.
في إحدى المقالات تحدثت عن أحدى الوزارات – وزارة الصحة – التي اصدرت قانون يحظر اعطاء تصاريح لفتح مستوصفات جديدة لأن مستوى الرعاية الصحية في المستوصفات متدني للغاية وقلت يومها إن على الوزارة ان تضع القوانين المحددة للمستوى المطلوب للخدمة المطلوبة وتضع كل الوسائل المطلوبة للتأكد من التزام هذه المستوصفات بالقوانين يومها كنت قد حصلت على تصريح لمستوصف أملكه فتعقدت عملية فتح المستوصف ولم تترك الوزارة شيء من الموانع لم تستعمله حتى لا يفتح هذا المستوصف وهذا للاسف دليل على أن الكثير من العاملين في الدولة ليسوا فقط لايخشون الله ولكن لا رقابة عليهم تحاسبهم وتعاقبهم على تسلطهم على أموال الناس أو أموال الدولة أو حتى الظلم الذي يمارسونه ضد المواطنين والتشديد عليهم لإجبارهم على الرشوة أو غيرها ما لاحق لهم فيه.
أين الرقابة والتحقيق أين الجهة المسؤولة عن دوام كل موظف والله والله والله لايوجد موظف يحافظ على الدوام الحقيقي ويستغل كل وقته لعمله الذي يتقاضى عليه الأجر إلا من رحم ربي فهل حاسبتم هؤلاء وأين جميع اجهزة الدولة الرقابية عن مايفعله العابثون بأمن الدولة المالي والاداري أين المسؤولين الكبار ليذهبوا لمواقع العمل ليروا إذا كان موظفوهم يقومون بأعمالهم أم لا؟
لقد عانيت الأمرين لأني أقمت محطة معالجة لمياه المجاري حتى سنة اقفلتها وكنت أخسر عليها كل شهر مائة وخمسون الف ريال وعندما حاربوني كتبت للمسؤولين أطلب منهم أن يخرجوا من وراء مكاتبهم ليشاهدوا الحقيقة فما كان منهم إلا أن أخذتهم العزة بالإثم حتى تأكدوا أن المحطة شبه اقفلت وخسر هذا المواطن والحمد لله ملايين كان يريد أن ينفع بها أهل مدينته.
أنا لا استغل الظرف لأثبت امراً ما فأنا والله في غنى عن كل ما لدى الغير أعيش بفضل الله بحبوحة من العيش وبصحة جيدة ولايزيد فيما أملك هذا المشروع أو ذاك ولكن يدمي قلبي عندما ارى ما حدث لجدة وأهلها أنا لا أريد شيئاً اليوم من أولى الأمر أو أولى النهى ولا أريد ان يعاقبوا احداً أو أن تتحمل جهة بعينها فإن ماحدث تراكمات للاخطاء نتيجة غياب الرقابة وعدم الخوف من الله وحرص البعض على الثراء بسرعة اعتقاداً منه أن ذلك رزقه، إن رزقك الذي اعطاه الله لك كما قالت أمي فوق رأسك وتستعمل يديك لتحافظ عليه أما الرزق الحرام فهو تحت ابطك لابد أن تخفض يديك لتحافظ عليه فإذا حافظت على الحرام ذهب الحلال وذهبت البركة الألاهية في صحتك وذريتك ومالك.
أيها المسؤولين إنكم والله لمسؤولون من الله عن كل صغيرة وكبيرة، أقيموا أجهزة الرقابة والمحاسبة وحاسبوا الموجودة الان وأسألوهم عما كانوا يفعلون وكيف وصلت الامور لهذا الحد وعاقبوا من قصر حتى تحافظوا على حب الناس لكم فيكونوا معكم عندما تحتاجوهم ،وقد شاهدنا كيف يقفون مع حكومتهم لأنهم يرون فيها الخير ويحبون المسؤولين فيها.
والله من وراء القصد .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *