الرعبُ الذي نُربّيه.!
يراودني أحياناً سؤالٌ مرعب : هؤلاء الذين وقفوا بصراحة و صفاقة مع عدو الأمة الصهيوني ضد بني جِلْدتهم المظلومين المحتلين المقهورين في أكثر من عدوانٍ بيِّنٍ، لم تشفع في وجدانهم نصرةُ دينِهم و لا مُروأةُ عروبتِهِم و لا إنصافُ مَظلوميتِهم، ألنْ يقفوا غداً نفس الموقف المُناوئِ لأوطانهم لو هزّتْها رياح البلاء.؟.
مِنْ هؤلاء عربٌ و خليجيون و سعوديون.
إن مَنْ غَشِيتْ ضميره أتْرِبَةُ الضلال، أو ضاقَ أُفُقُه عن إدراكِ الحقائقِ، أو تَعامتْ عيْناه عن الصواب، ستُلازِمُه أدواؤُه و أسقامُه في كل حركاته و سكناته.
حقيقةٌ مرعبةٌ أن يربي إعلامُنا و ساستُنا مَنْ يروْنه ذائداً عن أهدافهم الوقتية حالياً لتعود رماياتُهُم مستقبلاً إلى صدورنا بعد أن يجدوا آنذاك من يحقق نفعِيّاتِهم و شهواتِهم المُسيّرةِ لِزِمامِهم المُتاحِ لمَنْ يقدم (الثمن).
من لا تُقلِقُه هذه البديهية فهو إما مُتغافلٌ أو مُشوّشُ البصيرة..فلْيتداركْ نفسه و وطنَه و مستقبلَه.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: