الرضا بالأحكام.. عطاء .. وجمال

• خالد تاج سلامة

* في مرحلة الطفولة تتكون اولى ملامح الشخصية .. وفي كل تبعة وتبعة رب الأسرة لحمتها وسداها .. يقوم ويوجه وينمي قدرات يحس بها ومن هنا تأتي التنشئة .. وكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او يمجسانه أو ينصرانه .. وتنحسر هذه التبعة عندما يشب عن الطوق ويدخل في معترك الحياة بفرحها وترحها .. فتكون مجرد رقابة ورصد من بعد .. نصح يسدى، وإرشاد يوجه ليقوم ما أعوج ويهدي الى الجادة.
* ومن خلال تفاعله مع المجتمع يدرك الصواب من الخطأ والحق من الباطل .. فزيد قد يرعوى وعمرو قد تنحرف به الجادة.. وكل ميسر لما خلق له ولكن هنالك استقامة الذات .. فضيلة الإنسان، وعزة نفسه التي تخلق سياجاً منيعاً من الأخلاق الفاضلة التي تنداح في الشخص، وتنعكس على تصرفاته نقاء في الذات يجلب ضروباً شتى من السعادة للآخرين من حوله.
* كتب علينا السعي في هذه الحياة والضرب في مناكب الأرض لنسعد ونسعد .. والغاية هي إدراك النجاح في أي مرفق او ميدان غير مبالين بالعائد المادي .. فكم أودت المادة بالكثيرين وكانت مقبرة وماتزال الأمان والأحلام .. فاللهث وراء سرابها وهم .. والخداع ببريقها ضلال .. وكم أودى لمعانها الى مسخ ارباب وطمس اهداف .. وتشدق الفاظ .. وسيل لعاب.
* حنانيك .. فان الرزق مكتوب .. ولن تمون نفس حتى استكمال روقها فالإيمان عنصر فعال .. الرضا بالأحكام عطاء وجمال.. وربيع للذات الذاكرة القانعة بفضل الخال المتعالي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *