الرحمة يا بلاد الحرمين!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]
خلال الأيام الماضية ومن خلال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تم تداول قصة هي أقرب إلى الخيال وقد يعجز الروائيون والكُتاب عن أن يأتوا بمثل سيناريوهاتها بل ويصعب للعقل والمنطق تصديقها ولكن رُبما أصبحنا في زمن-صدق ما لا يُصدق-!
فحوى القصة تقول:»شاب معاق كان يبلغ من العمر الخامسة عشرة تعرض للاختطاف من قِبل شخصين يفتقدان للمروءة والأخلاق حيث كانا ينويان فعل الفاحشة به،إلا أن الله بقدرته وعظمته منحه قوة رغم إعاقته مما جعله أن يُردي أحد مختطفيه قتيلاً دفاعاً عن عرضه وشرفه ولكن نتيجة لهذا الدفاع تم الزج به خلف القضبان منذ أكثر من خمسة عشرعاماً ولا يزال يقبع خلف تلك القضبان مع وجود حكم يقضي بالقصاص»!
نحن جميعاً مع تطبيق الشرع فيما يُرضي الله ولا يغضبه ولكن الشاب المعاق «محمد القحص» لم يكن سارقاً أو فاجراً أو فاسداً بل كان مسلماً حراً أبياً لم يرض بالذل والإهانة والاحتقار والتعدي على العرض والشرف فحاول أن يمنع أولئك المفسدين من أن يعتدوا عليه استناداً لقول الله تعالى»فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم»فهل كان الواجب على الشاب المعاق أن يترك نفسه فريسة لأصحاب القلوب الضعيفة حتى لا يُسجن أو يُحكم عليه بالإعدام؟!
[email protected]
Twitter: @ahmadalrabai
التصنيف: