الرحلة المتأخرة وفقد الأعصاب

• علي محمد الحسون

•• كان يحدثني بكثير من المرارة عندما قال لي تعرف لقد كدت أول أمس الجمعة ان أفقد اعصابي وأنا في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.. قلت لا عليك اهدأ وحدثني عن اسباب تلك الحالة قال لقد كنت حاجزاً على الرحلة رقم 1447 الى جدة وحسب الحجز اقلاع الطائرة في العاشرة وخمسة عشر دقيقة ليلا وبالفعل عند الحادية عشر نودي على ركاب الرحلة وهناك تقاطر المسافرون وامام بوابة الدخول الى الطائرة توقف موظف السعودية من أخذ كروت الصعود لان هناك تعليمات من “الكابتن” طلب تأخير الركاب الصعود للطائرة وبعد أخذ وعطاء بينهما طلب منا الانتظار ليمتد الانتظار حتى الواحدة صباحاً لنصل الى جدة في الثانية صباحاً أحد الركاب رفع صوته متسائلا لو أنا الذي تأخرت عن الوصول دقائق هل تنتظرني الطائرة فقال له الموظف لا ابداً أنا عندي وقت معين ولابد من الالتزام به.. فقال له عجيبة وأنا الذي بتأخركم لاقلاع الرحلة اليس فيه الحاقاً للضرر بي كأن أكون مرتبطاً بعمل آخر ذاهب اليه أو أن تكون عندي رحلة أخرى على اللحاق بها في موعدها.
قلت يا سيدي كل هذا أمر متوقع ويحدث في اكثر خطوط الطيران التزاماً في العالم ليس فيه جديداً ابداً فلا تفقد أعصابك ولا يحزنون.. ثم قلت له يمكن هناك شيء آخر جعلك في هذه الحالة.. قال يمكن لقد قطعت مشواراً طويلا حتى وصلت الى البوابة رقم 106 وهي في آخر البوابات الأمر الذي يوجب وجود سيارات “القولف” خصوصاً لواحد في مثل سني.. صعب عليه “المشي” لمسافات طويلة.. قلت في هذه الحالة معك كل الحق خصوصاً وان هناك سيارات “للقولف” موجودة لكن دون استخدام مع الأسف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *