الرجل العالم الأديب الذي افتقدناه

• علي محمد الحسون

“2”
•• في اتصال هاتفي قال لي لقد قلت حقاً يوم أمس عن ذلك الرجل الشيخ الذي كان محل اهتمام المشاهد بتلك الغزارة الثقافية التي كان يغرف منها في اسلوب تعليمي راقٍ.
لقد ذكرتنا بذلك “الأستاذ” شامل الثقافة والمعرفة، نعم أننا نرى العديد من الفضائيات، والكثير الكثير من البرامج، والكثيرين من معدي ومقدمي البرامج، لكننا لا نرى أحداً.. ويقول “المتصل” أيضاً طالما لا يوجد مثيل له في هذه الأيام لماذا لا يقوم التلفزيون بإعادة ذلك البرنامج خلال هذه الليالي في هذا الشهر الكريم لعلنا نعود الى تلك الأيام المليئة بالجمال .. ياليتهم يعودون الى ارشيف التلفزيون، ويستخرجون تلك الحلقات، ويزيلون عنها غبار الأيام، إنني أقول ذلك، وشيء من الخوف يراودني من أن تكون قد فقدت تلك الحلقات من الارشيف مثل كثير من البرامج التي فقدت من المكتبة كما يقال..
إن مكتبة التلفزيون “غنية” بالبرامج التي كانت على قدر كبير من الجودة، والتي لم تفقد طابعها حتى الآن، ويمكن الاستفادة منها..قلت للصديق المتصل كل هذا الذي قلته صحيح، ويمكن الرجوع إليه.. لكن الخشية انه قد يكون هناك من لا يرون في ذلك أمراً مستساغاً لكي لا يدخل المشاهد في دائرة المقارنة بين تلك البرامج التي كانت تقدم، وبتلك الامكانيات غير الموجودة، وبين ما يقدم الآن من برامج مع كل هذه الامكانات الفارهة الجودة، ولكنها بلا طعم.قال الصديق مختتماً اتصاله رحم الله ذلك الذي تحدثت عنه الشيخ علي الطنطاوي بطلعته المحببة والمريحة للمشاهد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *