[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

بعض الزملاء الاعزاء والاصدقاء الافاضل من تابع حلقات من مذكرات القائم بالاعمال في هذه الجريدة الرائدة طلبوا مني ان استعرض العلاقات السعودية الفنية لتكتمل الصورة لديهم عن جمهورية غينيا(1)
ونزولاً لرغبة هؤلاء اشير الى بداية نشأة العلاقات السياسية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية غينيا في 20 من شهر ذي الحجة عام 1380هـ، الموافق 4 يوليو (تموز) 1961م.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية السعودية الغينية في ممارسة اعمالها على مستوى سفير في 23 اغسطس \”آب\” 1961م، وعين أول سفير للمملكة العربية السعودية في عهد الرئيس الراحل (أحمد سيكوتوري) أول رئيس لغينيا بعد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي الشيخ عبدالمحسن الزيد.
ترتبط العلاقات السعودية الغنية برابطة العقيدة الاسلامية، فغينيا بلد اسلامي، نسبة المسلمين (29%).
ففي كل عام يتوافد على المملكة العربية السعودية اعداد متزايدة من الغينيين سواء لاداء مناسك الحج او العمرة ففي الاعوام الثلاثة: (1408 /1988م)، (1409هـ / 1989م)، (1410هـ / 1990م) بلغ عدد الحجاج الغينيين الذين ادوا مناسك الحج: (1135)، (1175)، (1190) حاجاً على التوالي.
واما عدد المعتمرين الغينيين الذين ادوا مناسك العمرة في الفترة من غرة ربيع الثاني الى نهاية شهر شوال عام 1410هـ ما يوازي (1404) معتمرين.
ويقف انجازان عظيمان وهما: مسجد الملك فيصل الكبير، والمركز الاسلامي (الثقافي) التابع للمسجد في مدينة كوناكري العاصمة شامخين ليدلان بكل وضوح على عمق العلاقات السعودية الغينية.
وتحتل المساعدات السعودية سواء على شكل (منح) غير مستردة أو على هيئة (قروض) ميسرة – دون ان يكون هناك شروط أو قيود مكانة مرموقة في نفوس الشعب الغيني مقارنة بما تقدمه حكومات البلدان الغربية – الاوروبية والامريكية – التي ترتبط مساعداتها – أيا كانت – بشروط محددة مسبقاً، ولتحقيق اغراض سياسية وعقدية يأتي في مقدمتها تسهيل وتيسير دخول حملات التبشير المسيحية وزيادة التواجد اليهودي الصهيوني عبر السيطرة على حركة التصدير والاستيراد والتغلغل في مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بما في ذلك القرار السياسي الذي يتعلق بشؤونها وشجون اقلياتها التي لا تمثل أغلبية، وتمثل الاقلية في المجتمع الغيني.
وقد قدمت المملكة العربية السعودية على المستوى الحكومي مساعدات ثنائية غير مستردة من عام (1394هـ / 1974م) الى عام (1402هـ / 1982م) ما يوازي (1.096.513.000) ريال سعودي، منها مبلغ مقداره (264.513.000) ريال سعودي مساعدات غير مستردة لبناء مسجد الملك فيصل الكبير في مدينة كوناكري والمركز الاسلامي الملحق به، بلغت تكاليف بنائه مبلغاً مقداره (11.019.960) ريالا سعودياً وبلغ تكاليف تأثيثه مبلغ (1.500.000) ريال سعودي كما بلغ تكاليف مد خط تصريف صحي لمياه الامطار الى المحيط الاطلسي مبلغ مقداره (262500) ريال سعودي، وبلغ تكاليف انشاء الاسوار وشبابيك لحماية المركز من الخارج بالكامل، والصيانة على التركيبات الفنية لمدة عام مبلغ مقداره (1.312.500) ريال سعودي.
وضمن برنامج المملكة العربية السعودية لمساعدة دول الساحل الافريقي التي اصابها الجفاف وتأمين كميات من المواد الغذائية وحفر الآبار بمبلغ مقداره 37.5 مليون ريال.
(للحديث بقية)

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *