[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]
رحم الله صاحب القلب والقلم الأخضرالسيد عبدالله جفري
الرأسمالية كنظرية مالية سقطت اخلاقيا اليوم ليس إلا، ولكنها لم تسقط عمليا بعد، وقد تحتاج الى أمد بعيد حتى تفعل ومن ثم تتيح للشامتين فيها من النيل منها، لأنها باختصار تملك ادوات تقويم وتقييم ناجعة تمكنها من تدارك امورها بصورة اكثر من جيدة، واحسب ان المشرع الرئيس لها تشاغل عنها في لهاثه خلف مشاريع سياسية اقل ما توصف به انها جامحة وغبية، لم تحسب فيها نوعية ردة الفعل وجرأة الحسم، بعدما عاث فيها الفساد الاداري والمالي والتخطيط غير الكفء انهاكا وامتهانا، وهي ستواصل تداعياتها بشكل لافت في الايام المقبلة، خصوصا ان فشلت خطط الانقاذ الرسمية في الولايات المتحدة الاميركية قبل غيرها في اعادة تصويبها، وستدخل مراحل التأميم قسرا، وباشكال مختلفة لعل اولها فقط شراء الحكومات لحصص ممتازة في المصارف قبل شركات التأمين وغيرها، وستعاني دول مختلفة نقصا لافتا في حجم السيولة قريبا ان تداعى الجمع لسحب البقية الباقية من مدخراتهم .
واعتقد ان حساب الخطوات التنفيذية بتباطؤ لأنفاذ خطة الـ ٧٠٠ مليار الاميركية سيكلفهم اكثر مما هو متوقع، خصوصا بعدما تأخرت الادارة الاميركية في عملية الانقاذ الاولى التي على أثرها تداعى كل شيء، والبقية ماتزال رهن خطواتهم المرتقبة .
الادارة الاميركية تدفع اثمان اخطاء استراتيجية ماليا وسياسيا وقعت فيها منذ كارثة ٩ / ١١ واعلانها الحرب على العالم باسم الارهاب الذي انتجته، وحرب افغانستان وبعدها العراق، وهي ماتزال ترفل في اخطاء صنعتها ربما بدون قصد، ولا اكاد اتجاهل قول بعض \” الصامتين \” انها ازمة الربا والتمادي في الاستفادة من المنتجات الربوية التي لن تنتهي بالأزمة العالمية الراهنة، ولااستطيع التعليق لانني باختصار احاول ان افهم ؟
السقوط المدوي لاسواق المال العالمية الرئيسة ليس كله اضرارا، ولكن \” مصائب قوم عند قوم فوائد \” اذ سينعكس الأمر على القوة الشرائية ومستوى ونوعية الطلب على السلع الاساسية، وبالتالي ستعود مستويات الاسعار عن جنوحها غير المبرر، وربما تسقط مشاريع ومشاريع حالمة كادت ان تزيد بعض دول العالم الفقيرة فقرا، وتقود الى كارثة من نوع آخر .
وسنشهد انحسارا على الطلب على كل المستويات لكل انواع السلع الرئيسة ولعل في مقدمها النفط الخام، الذي تراجعت اسعاره بصورة لافته، ولكن المكررات النفطية ستحافظ على مستويات اكثر من جيدة، لمن يملك منها قدرة على الانتاج ومخزونا جيدا، وربما يعوض تراجع اسعار النفط ولكن . . .؟
[ALIGN=LEFT]omar@ enigmapru. net[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *