[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا يستطيع الانسان – امامها – \”أي الحقيقة\” الا التسليم بها فالموت هو النهاية الحتمية والطبيعية للاحياء وهو الدلالة الواضحة والميزان الصحيح لمكانة الانسان عند الاخرين سواء كانت هذه المكانة ايجابية او سلبية ومن المفارقات النقاشية اننا تعودنا ان نسمع عن من يستحق كلمة اعجاب او اشادة به وبما يقوم به من عمل الا بعد ان يفارق الحياة، وبقدر ما في هذا من احساس بواجب التكريم للانسان الا انه تكريم متأخر وبالتالي ليس له أي مردود على نفسية ذلك المستحق له، ولكن هو على أي حال تسجيل بما يجب تسجيله حتى ولو كان متأخراً.
ان استذكار كل الصفات الحسنة وكل دقائق حياته مهما كانت سامية وقادرة على تدقيق حالته الا انها تكون كمن يبيع التمر في هجر وتأتي بعد فوات الأوان لكن ان يحدث ذلك في حياته ليرى ذلك ويحس به ويتعايش معه يكون أجدى وعندها سوف يكون مردوده على نفسيته أكبر وأكثر فائدة.
اقول هذا لذلك الذي أصر على انه لا يجب ذكر كل حسنات الانسان في حياته بل بعد مماته لتكون اكثر صدقاً على حد قوله.
لماذا تذكرنا الموت الآن:
انه الغائب الحاضر.
اليس كذلك

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *