الدياب في يوم تكريمه
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
ماذا يريد الاخوان الأعزاء في النادي الأدبي الحديث عنه حيث اعلنوا عن قيامهم بتقديم أمسية الوفاء في تكريم العزيز محمد صادق دياب – رحمه الله – ؟
نعم ماذا يريد الأخوان الحديث عنه، إنه متشعب الجوانب إن تحدثوا عن جانب ابن الحارة الذي لم يغادره رغم سنواته التي أمضاها في أمريكا واختلط بمجتمع بعيد كل البعد بل أراه كان يحمل حارة البحر والهنداوية في حقيبته، أو يتحدثون عن ذلك المعلم الذي ذهب إلى – أبها – وكان يذهب إلى الطلبة في بعض الجبال ليعطيهم درساً في حب الوطن أو يتعرضون عن قدرته على صياغة سيناريوهات قصصه أو الاعداد الاذاعي والتلفزيوني، أو لقدرته على تقبل الآخر مهما كان هذا الآخر متنافراً معه طباعاً وسلوكاً .. أم سوف يتناولون قدرته في تعامله مع من يعمل معه كزميل وهو يقتعد كرسي – الرئاسة – فهو لا يعترف بهذا المسمى ، أو تناوله كأب ومدى تلك العلاقة بينه وبين زهراته الثلاث وبراعمهم في مشتل رفيقة دربه وهي علاقة تحمل في طياتها صفة الصديق لا صفة الأب المتسلط، كان يعتبرهن «أكمام» من الزهور وعليه رعايتهن بكل حرفية الراعي.
ومع هذا كله أنا على ثقة بأنه سوف يسعدنا الزملاء بتقديم كثير من الصور عن ذلك الذي لا يكاد يغيب عن الذاكرة أو تهمشه النفوس.- رحم الله – الحبيب محمد صادق دياب الذي أكاد أراه يقتعد على «مقعد» في الصف الأول في ليلة تكريمه.. غداً.. إنه الحاضر الغائب.
التصنيف: