[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

.. كانت\”امرأة\” بكل اقتدار، كانت تدير مكتبها بكل قوة لا تعترف بالخوف أو التردد، كانت سيدة تحتفظ في ذاتها بكل كرامة الإنسانة العاملة في وسط من الرجال دون وجل وكانت محل احترام من حولها كانت تستقبل \”حجاجها\” وترسل معهم أحد العاملين عندها إلى المسجد النبوي الشريف \”لتزويرهم\” وإلى الأماكن التاريخية والإسلامية لاطلاعهم عليها هذا جبل أحد وهذا قبر حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلوات الله عليه وهذا مكان الخندق وهذا مسجد قباء وأخيراً هذا بقيع الغرقد، تذهب إلى مقر هيئة الادلاء وتجتمع مع المسؤولين وتطرح آراءها وأفكارها وكانوا يستمعون منها ويأخذون بما تقول دون أية حساسية بأنها امرأة لا يجب أن تمارس عملها في وسط الرجال، كانت امرأة واثقة من نفسها وكان مجتمعاً سليم \”النية\” سليم المخبر كما هو سليم المظهر، ما أقوله الآن لم يحدث قبل مائة عام بل حتى منتصف الثمانيات الهجرية، عندما كانت الدليلة الفاضلة السيدة \”طوابه\” تدير عملها في مكتبها وهي تستقبل حجاجها كأحسن \”دليل\” ماذا حدث عندما نسمع الآن ذلك التحرج من أن تمارس \”المطوفة\” أو الدليلة عملها وتباشره بذاتها، انه لأمر محزن أن لا يكون ذلك كما كان سابقاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *