الدكتور حجرة .. وهج الانجاز والذكريات
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]
المصادفات الجميلة كثيرا ما تمنحنا حظا سعيدا بلقاء وجوه كريمة وأحبة يعز علينا لقاؤها في خضم مشاكل الحياة ، وأعتقد أن كلا منا منحته المصادفات الجميلة لقاءات محببة ، ومن هنا تبدو لنا قيمة مناسباتنا الاجتماعية وأفراحنا أدامها الله على الجميع . فالتواصل نعمة كبيرة ولولاه لسرقت الوحدة أعمارنا.
ومؤخرا جمعتنا المصادفة بشخصية عزيزة واسم له في النفس مكانة ، ولا أبالغ إن قلت أن له بصمة واضحة في الذكريات مثلما بصماته جلية في تطور جدة والطائف على مدى سنوات وسنوات ، وهو اليوم شخصية عامة له حضوره ورجل مجتمع له مكانة وتقدير مثلما كان خلال مسؤولياته بنفس الحميمية والاحترام .إنه المستشار الدكتور حسن حمزة حجرة رئيس بلدية الطائف السابق ونائب رئيس بلدية جدة الأسبق إبان فترة مهندس جدة وفنانها أمينها الأسبق المهندس محمد سعيد فارسي خلال المرحلة الخصبة والثرية في بناء جدة الحديثة ، وقد كانت العروس وقتها ورشة عمل غير مسبوقة في التخطيط والتجميل وبناء المرافق والتشجير وتصميم وإنشاء كورنيشها الساحر. فقد التقيت الدكتور حسن في فرح بقاعة ليلتي وكانت المفاجأة السعيدة عندما رأيته ، وقلت سبحان جامع القلوب على المحبة ، فالدكتور حسن له في النفس نصيب كبير من المحبة لأنه يبذلها بخلقه الرفيع الذي يأسر القلوب والمواقف الكبيرة التي تعكس إنسانية شفافة وسجايا تلازمه في حياته ، وهذا فضل من الله يهبه لمن يشاء من عباده .
وإنني أحمد الله على ما بقي من صحة وعلى الذاكرة ، وفيها صفحات ناصعة لصور الإنجاز التي ارتبطت بالدكتور حسن طوال مسؤولياته الرسمية في أكثر من موقع وفي تلك المرحلة المهمة من التنمية الحديثة في مدينتي جدة والطائف وهما يمثلان رقمين مهمين في خارطة السياحة الداخلية وفي الاقتصاد وحركة الحج والعمرة ، ودائما مرحلة التأسيس للتنمية والجديد من الإنجاز عادة ما تكون هي الأهم لأنها تضع الأسس وتحدد المعالم ، وكيفما يكون ذلك تكون مراحل التنمية اللاحقة ، وحقيقة جدة والطائف تشهدان لهذا الرجل
بكل الخير في صياغة وجهيهما الجميلين والمرافق الحديثة وتشييد وسفلتة آلاف الكيلومترات والبساط الأخضر من ملايين الأشجار وكذا المجسمات الجمالية ، كما نحسب له رؤيته الشاملة في القضايا التنموية .
ومما أذكره أيضا جهوده ضمن فريق المستشارين بهيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، والتواصل مع \”برنامج سهولة الوصول الشامل\” والذي تبناه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ، والذي بدوره يهدف إلى الارتقاء بمعطيات البيئة المعمارية والطرق والمواصلات لذوي الاحتياجات الخاصة ، وهذا البرنامج بالمناسبة خطوة حضارية موفقة لمركز الأمير سلمان الذي يأخذ على عاتقه الجوانب البحثية ذات الصلة بقضايا الإعاقة وتحقيق حياة أفضل وأكثر اندماجا وراحة للمعاقين بمستويات عالمية ضمن سياق أصالة مملكة الإنسانية تجاه أبنائها وعالمها الواسع
وكما أن العمل والمشاريع في رؤية الدكتور حسن ليست مجرد أرقاما وإنما وسيلة هادفة لغاية أهم هي التطور الحضاري للمواطن وللإنسان على أرض هذا الوطن ، فإن التوعية في نظره ليست مجرد شعارات وإنما ممارسة يجب أن تبدأ من أساسها حيث المواطن ، ولهذا نجده يؤكد على مبدأ المشاركة الشعبية وانصهارها مع رؤى المثقفين وذوي الرأي لتكون النتائج إيجابية ، وأعتقد أنه إذا ما تحقق ذلك اليوم فإنه سيمنح الجهات التنفيذية وخاصة قطاع البلديات والمجالس البلدية ومراكز الأحياء فعالية حقيقية نحتاجها اليوم على أرض الواقع .
هذا قليل من كثير مما نحمله من محبة وتقدير للدكتور حسن حجرة وهو يمارس حياته الاجتماعية بأريحية عالية مثلما كانت مسؤولياته
حكمة : وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
للتواصل : 6930973 02
التصنيف: