[COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR]
وزارة الداخلية تمثل العين الساهرة على راحة المواطن والمقيم، ولكي تستقيم أمور المجتمع مختلف السلوك فلابد أن يكون لهذا الجهاز سلطة وهيبة لكي يحذر الإنسان من المس بالأمن، هذه الأمور في الماضي جعلت وزارة الداخلية في مختلف الدول ينظر لها وكأنها الوزارة التي لا تستطيع أن تشكو أفرادها ولا تتوقع حتى تجاوب بحكم مسؤولياتها وتشعب نطاقها.
ما جعلني أكتب هذا المقال هو حادثة عارضة كشفت عن تطور نوعي ملموس في خدمات وزارة الداخلية منذ تقلد الأمير محمد بن نايف زمام أمورها، فقد كنت شاهداً على شكوى كتبت للوزير كثير المشاغل من مواطن بسبب تعامل ضابط الجوازات معه أثناء وصوله للوطن، أصدقاء الشاكي ضحكوا على فعله وردد أحدهم (يا ليل مطولك) كتعبير أنه لن يجد تجاوباً لأن الوزارة مشغولة ولا تنظر للشكاوى أو أنها ترسلها لنفس القطاع المشتكى عليه وتنتهي هنالك القضية.
حدث ما فرض على الجميع الوقوف احتراماً لوزير الداخلية وفريق العمل، فقد تم التجاوب مع الشاكي وتواصلت الجهة المعنية في المنطقة التي حدثت فيها الواقعة خلال سبعة أيام عمل!!
أليس هذا تطوراً نوعياً يتمناه كل مواطن ومقيم؟ ألا يدل هذا التجاوب السريع جداً قياساً بمشاغل الوزير وطاقمه الإداري على أن هنالك تطوراً نوعياً لمواجهة التحديات التشغيلية؟ من يريد أن يقيم أداء قطاع حكومي من على بعد يحاول مراسلته، فاذا جاء تجاوب خلال مدة أسبوع من تلك الجهة بصرف النظر عن المستوى الوظيفي للمتجاوب يعتبرا هذا في عالم التشغيل مستوى جيداً مرتفعاً، فما بالك عندما يحدث هذا من رأس التنظيم ومن لديه من التحديات والمشاغل ما قد يجعلك تعذره في حال التأخير؟..شكرا جزيلاً سمو الوزير، فنحن فرحون بمثل هذا التطوير الذي يدل على التغير الإيجابي في خدمة الوطن ومن يعيش عليه.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *