الخير والشر في المنهج الدراسي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د . إبراهيم بن عبد العزيز الدعيلج[/COLOR][/ALIGN]
تتمثل واجبات المنهج الدراسي نحو جانب الخير والشر في الإنسان فيما يلي :
\” \” ١ التأكيد على انه لا توجد خطيئة موروثة، ولكن توجد تبعية فردية ومعصية، وتوبة بابها مفتوح دائماً .
\” \” ٢ الاهتمام بالقيم الخلقية عن طريق عناصر المنهج مثل المحتوى، وطرق التدريس، والأنشطة وغيرها .
\” \” ٣ التأكيد على ان فطرة الإنسان كريمة يستطيع ان يستخدمها للخير ان شاء وللشر ان شاء، وان يكسب الخير او الشر لنفسه، قال تعالى : \” إنَّا هَدَينَهُ السّبِيلَ إمَّا شَاكِرا وَإمّا كَفُورا \” \” الانسان : \”. ٣
\” \” ٤ أن يتضمن محتوى المنهج مفردات العقيدة الإسلامية السمحة، مع التركيز على فهم التلاميذ لها، واتباع توجيهاتها قولاً وعملً، فعلاً وسلوكاً .
\” \” ٥ ان تتضمن الأنشطة التعليمية المواقف المختلفة لتعزز الأخلاق السامية الفاضلة في نفوس التلاميذ .
\” د \” حرية الإرادة للإنسان : لقد اختلفت النظرة الى حرية الارادة للانسان فهناك اتجاهات ثلاثة هي :
\” \” ١ الاتجاه الجبري اوالحتمي : الذي يرى ان الانسان مجبر في اعماله ولا حرية له ولا إرادة فيما يفعله .
\” \” ٢ الاتجاه الحر : الذي يرى ان الانسان يمارس حرية الارادة بمحض ارادته وكامل اختياره .
\” \” ٣ الاتجاه التوفيقي الذي يقف موقفاً وسطاً بين الاتجاهين السابقين فلا يسلب الانسان إرادته، إضافة الى انه مجبر وقادر معاً، بمعنى ان الانسان مجبر في اشياء ومخير في اشياء اخرى .
والتصور الإسلامي لحرية الارادة يتفق مع الاتجاه التوفيقي، يقول الله تعالى : \” فَمَن شَاء فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكفُر \” \” الكهف : \”. ٢٩
٭ وتتمثل واجبات المنهج الدراسي نحو حرية الإرادة فيما يلي :
\” \” ١ تزويد المتعلم بما يمكنه من معرفة الكون وما يحكمه من قوانين انه من صنع الخالق سبحانه وتعالى .
\” \” ٢ توافر الفرص للتلاميذ لإكسابهم القدرة على تحمل المسؤولية نظرا لان الحرية تستتبع المسؤولية .
\” \” ٣ تعريف المنهج للتلاميذ بالحلال والحرام، وان حريته انما تكون في عبادة الله سبحانه وتعالى وحده .
\” \” ٤ أن يتضمن المنهج طرق التدريس التي تستخدم الحوار والمناقشة ومن ثم تعتمد على توفير الحرية للمتعلم، بدلا من التلقين والتحفيظ التي تسلب حرية المتعلم .
\” \” ٥ التأكيد على ان الله تعالى كرم الانسان بان جعله مخيرا في اشياء ومسيرا في اشياء اخرى، وان الانسان لا يحسن القيام بالخلافة الا بالتنسيق بين المواقف التي هو مخير فيها والاخرى التي هو مسير فيها، ومن ثم يخضعها لمنهج الله تعالى – الذي يحكم الكون والحياة . \”.-
\” هـ \” فرد في المجتمع : توضح الآيات الكريمة فردية الإنسان وجماعته، فالفرد مسؤول أمام الله تعالى – يقول الله – عز وجل : \” و لاَ تَزِرُ وَازِرَةُ وِزرَ أُخرَى \” \” الاسراء : ١٥
كما حث الإسلام الجماعة على التعاون والخير فقال عز وجل : \” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِ وَالتَقَوَى \” \” المائدة : \” ٢ ، وقال الله تعالى : \” وَالمُؤمِنُونَ وَالمؤمِنت بَعضُهُم أولِياءُ بَعْضٍ \”. \” التوبة : \”. ٧١
٭ ٭ قبسة
من المتناقضات العجيبة أن يكون أول ما يهتم به المعلم أن يُعلم الطفل الكلام، ثم بعد ذلك يعمله كيف يتألم وهو ساكت !!
[ALIGN=LEFT]مكة المكرمة : ص . ب : ٢٣٣ ناسوخ : ٥٧٢٤٣٣٣[/ALIGN]
التصنيف: