[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• تبدأ اليوم قمة \”المسلمين\” -هكذا يحلو لي أن اطلق عليها – لأنها قمة تجمع كل المسلمين بكل اطيافهم ليجتمعوا في اطهر بقعة وفي ازكى زمان، ان \”الخيرية\” التي لم تطلق على أمة غير هذه الامة تجعل من مسؤولياتها غير مسؤوليات الأمم الأخرى.
كنتم خير أمة اخرجت للناس بهذا المفهوم الواسع – للخيرية – تكون اهمية هذا اللقاء الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين وأصر على زمانه ومكانه وذلك لاحساسه بأهمية الزمان والمكان لعل فيهما من الايحاءات ما يجعل النفوس المجتمعة اكثر صفاء واكثر تفهما لقضاياها المصيرية واكثر اصراراً على تجاوز كل العنعنات المترسبة في النفوس وتطهيرها من اردان الخلاف والمخالفة البشعة المبنية على أسس مقيتة من العصبية والتعصب ان على قادة الامة الاسلامية المجتمعين اليوم في مكة المكرمة ان يتجاوزوا كل خلافاتهم وان ينظروا الى واقع الاسلام والمسلمين هذا الواقع المرير الذي تعيشه شعوبهم نظرة صدق وواقعية، وهم يعرفون قبل غيرهم ان تفرقهم فيه خسارتهم وان اجتماعهم فيه نجاحهم ونجاح أمتهم.
لابد من إزالة كل بوادر الخلافات ونوازع الصدام ليخرجوا من اجتماعهم هذا الذي تؤمل الأمة الاسلامية عليه امالها الكبيرة وهم اكثر صفاء والتحاماً وتوافقاً ليعيشوا عليه.
انها مكة المكرمة البيت الذي يلتف حوله المسلمون كل المسلمين في جميع انحاء الارض في اليوم والليلة خمس مرات، يعطينا اقتناعاً بالتفافهم اليوم حوله يعطينا كل الاطمئنان ان يخرجوا منه وهم اكثر اخاءً وتماسكاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *