[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عائشة نتو[/COLOR][/ALIGN]

في المنتدى الاقتصادي الثامن بجدة، تشرفنا بلقاء \” آلان جرينسبان \” المحافظ السابق للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والشهير بلقب \” المايسترو \” وكذلك الاقتصادي المشهور البروفيسور \” محمد يونس \” الحاصل على جائزة نوبل للسلام ومؤسس بنك \” الغرامين \” في بنجلاديش .
وفي وطني رموز تربينا على حروفهم وأفعالهم ولا نسمعهم، حيث تخلوا ندواتهم من حضور حواء بينما نقابل في العالم العربي والعالمي أدباء وعلماء ولا يحدث ذلك في بلادي .
على رأس تلك الكوكبة في حياتي أشبه بضوء من نور الفجر الدكتورعبدالعزيز الخويطر، الذي يفوق جهده في تسجيل الأحداث الاجتماعية والثقافية والأدبية الأسماء أعلاه .
الخويطر شمعة تضيء الليل و ينبوع يروي عطش المعرفة و ظل رافقنا في رحلتنا الأكاديمية، عندما يتحدث معك، فحديثه يكون بلسان الأب تفوح من حدائقه ريحاناً، وكلامه عذباً كالعسل المصفى، وحروفه مؤثرة كالجرس المعلق في القلب، ومبهرة كأزهار من ذهب، في كتبه لم يكن دوره يقتصر على نقل المعلومات التاريخية، بل لديه القدرة على نقل ثقته إلى نفوس الآخرين، الخويطر يمثل لنا قدوة أثرت بعمق في فكرنا ومنطقنا وأسلوبنا وممارسة حياتنا .
صنع لنا كنوزا من المعرفة، من أراد أن يطلع عليها أو يبحث في تاريخ وأحداث وتراث المملكة العربية السعودية فليقتن كتب \” وسم على أديم الزمن \” في حروفه تبحر اجتماعيا وإداريا وثقافيا، سألته هل في طباعة بعض مقالاتك تغير بعض المضمون؟
أجاب لا، لأنها تمثل فكري في تلك الفترة، فالإنسان في كل مرحلة عمرية له تفكيره، وتجربة الإنسان تعكس الفترة الزمنية التي عاشها .
كتبه ليست أحداثاً في الماضي بل تسجيلا تاريخيا للمملكة، وأعتقد أن أعماله موسوعات للبحث ومنبع معلومات لمن أراد أن يتزود بمعلومات عن الوطن . وتمنيت لو أن الخويطر يتواصل مع الجيل القادم، في لقاءات ومنتديات ،فهو مدرسة تعلمنا منه صياغة الحروف، تعلمنا منه التواصل، وتعلمنا منه الالتزام .
وبعد، نحن بحاجة لنسمع تجاربه ونسمع تلك الأحداث، وأمنية نرفعها له كما بذل جهداً في تواصله معنا حرفا أن يتواصل معنا صوتاً وتجربةً وهو صاحب المقولة \” اهجروا شؤون المرأة لها فالمرأة أعرف بحل مشاكلها \”.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *