قبل أكثر من ربع قرن ونيف كان الناس في الخليج ينعمون بشعور الأمن من الجارة الفارسية في وضع من العالم المضطرب بمنطقة الصراع الأزلي منطقة الشرق الأوسط والتي من فجر التاريخ لم تشهد استقرارًا إلا في العهد الإسلامي أثناء نشر الإسلام.

في العالم أحسب أنه مامن شعب عرف مثل تلك الأيام منذ انكماش الحضارة الرومانية، أما اليوم فيكاد هذا النمط معكوسا فنرى وجداننا القومي يحكمه في وقتنا الراهن إحساس بانعدام الطمأنينة أشد حدة من ذلك الذي يعيش تحت وطأة العديد من الحروب بالمنطقة بسبب هيمنة الدول العظمى وإجادة لعب مصالح مشتركة بين المعسكرين وعربدة إيران بالمنطقة بواسطة خلايا زرعتها في المنطقة للعزف على الطائفية على مبدأ (ليس حبا لعلي، ولكن كرها لمعاوية)

وأصبحت مصدر قلق في العالم الإسلامي بتدخلها وبذر الفتنة والعمل على اضطهاد السنة في العراق وسوريا في حرب لاناقة لها فيها ولاجمل؛ بهدف إثارة القلاقل وهي أكثر عرضة منا للرزوح وقد اعتمدت على نشر أذرعها بالإعلام الطائفي بلبنان والعراق واليمن عن طريق قنوات الاحتقان، اذ ذهب فيها الاحتقان مبلغه في تزيين ثبات وضعها رغم معاناة الشعوب الايرانية من الفقر والاقصائية، وهذا برأيي أشد مبالغة لتلميع ماض لدولة خرجت عن المألوف باحتضان قادة الإرهاب من القاعدة ومتشددي حزب اللات ومتطرفي داعش رغم أن العرب لديهم القدرة على حل هذه المعضلات بتصوير المخاطر وبين بلاد ماوراء النهرين من قدراتهم ولا يولونها حقها من التقدير على أن لايحملهم الخوف لما عليه وضعهم الحالي فأوروبا التي أوصلت ملالي قم للسلطة بدأت رياح تغيير سياستها مع مريم رجوي بعد مؤتمر باريس قبل عدة أشهر فاستعرضوا بعض مااتخذوه من قرارات للنظر فيها من جديد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *