الخطر المحدق .. التسول
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سلطان علي الشهري[/COLOR][/ALIGN]
التسول في المملكة وصل لمرحلة خطيرة ولا يمكن أن تترك هذه المشكلة حتى تتفاقم ونصل إلى نقطة لا يمكن أن نجد لها حلاً أو مخرجاً ومن ثم يحصل الانفجار ، ولذلك يجب المساندة والدعم بعدم ترك الخطط والحلول لاجتهادات بعض المسؤولين الحاضرين الغائبين،وما وصلت إليه ظاهرة التسول إلا بسبب التراخي وعدم الإحساس بخطرها القادم.
تكاد لا تخلو إشارة مرورية في معظم المدن السعودية من وجود المتسولين،ومن النادر أن تخرج من المسجد بعد أي فرض دون مقاطعة أحد المتسولين، ولو بحثنا عن حاجتهم الحقيقية فسوف نجد أن أغلبهم امتهنوا التسول كمصدر رزق سهل ، ويصعب على باغي الخير أن يتحقق من مصداقية هؤلاء المتسولين.
مع انتشار هذه الظاهرة لوحظ أن الجنسية اليمنية هي المسيطرة على التسول في المساجد من كبار السن والنساء بالتحديد،ومن الشباب والنساء والأطفال عند الإشارات، وحتى لو كانت أية جنسية أخرى فبلدنا ليست مرتعاً لمخالفي نظام العمل والانتهازيين ، وتواجد أكثرهم بدون إقامات يوحي بخطر قادم فهل من لبيب ؟!.
أكثر ما لفت انتباهي في ظاهرة التسول هو وجود نفس الجنسية عند الإشارات بمعية بائعي الورود والهدايا الرخيصة وقد يكونون من نفس العصابة والله أعلم ، ويلاحظ كثرة أعدادهم ووجود الأطفال والنساء للاستعطاف، وكذلك محاولة الشباب منهم بتصيد المصلين بعد خروجهم من المساجد واللحاق بهم ثم البدء بالحديث بأسلوب عاطفي مع التودد الزائد حتى يقع ضحية أما العاطفة الجياشة أو الإحراج وبالتالي سيدفع بالتي هي أحسن.
ولو أحسنا النية وفرضنا أن أكثرهم محتاجون ، فالأولى أبناء البلد المحتاجين وليس الجيران اليمنيين أو غيرهم، ومن يضمن أنهم ليسوا من الحوثيين ؟! ولو حاولنا التقليل من خطر هذه الظاهرة في الوقت الحاضر فمن يضمن أنهم لن يكونوا أقليات قد يصعب إخراجهم في المستقبل وقد يتحولون إلى قنبلة موقوتة بعد أن يدعمهم أحد المتربصين مثل إيران أو خفافيش المعارضة.
تطالعنا الصحف المحلية بين فترة وأخرى بأخبار بعض العمالة الوافدة عن سلوكيات مخلة بالشرف مثل بيوت الدعارة ومصانع المسكر وجرائم القتل والاغتصاب وكلها في اطراد ، ومعظمهم من أصحاب الإقامات ويمكن التعرف عليهم من قبل الجهات المختصة ، أما هؤلاء المتسولون فمن يستطيع التعرف عليهم وملاحقتهم دون أوراق رسمية ، وقبيل الشهرين حدث أطلاق نار من متسولين على سيارة الشرطة بعد متابعتهم عند أحد الإشارات في حي اليرموك بالرياض .. أين مكافحة التسول عنهم ومن أين لهم السلاح وكيف يتركون بهذا الشكل الإجرامي ؟!.
نكزة :
من يعرف مكافحة التسول ومن سبق له أن رأى أحد منسوبيها أو حتى سياراتها ومن يعرف مقرها غير موظفيها وجيرانها ؟ .. لا أعتقد أن هذا بسبب السرية بل بسبب غياب الإدارة والإرادة .. ولنتخطى مكافحة التسول فهم في سبات عميق ونرفع الاستفسار لوزارة الداخلية هل آن الأوان لوأد ظاهرة التسول أم علينا انتظار الانفجار ؟.
والله أعلم
Tweets by SultanShehri
التصنيف: