الخطراوي ذلك الجهبذ
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
.. كان ذلك في بداية التسعينيات الهجرية عندما التقيت به لأول مرة وجهاً لوجه كان يومها مع ذلك الإنسان الخلوق والأديب الهادي عبدالرحيم أبو بكر كانا يشكلان الصورة بوجهيها فكان هو كثير الحراك كثير \”المشاغبة\” وكان عبد الرحيم هادي الطباع مسالماً في المواقف:
كان الخطراوي تلك القامة الأدبية التراثية العميقة الجذور في التراث ذلك التراث الذي جعله مرجعه في حركة حياته حتى تكاد تلك الحياة الخاصة به تراثية في التفكير والمنطلق.
كان – محارباً – لا يلين بل يذهب إلى حافة الخط الأحمر في التشبث برأيه الذي غالباً ما يكون صحيحاً..
ذلك التراث الذي انعكس على حركته في تقبل الأجناس الأدبية الحديثة.
نعم كان واحداً من أساطير اللغة تلك اللغة القادرة على الدخول في تفاصيل الحياة.
كان يعتبر نفسه أحد حراسها ، وأحد رجالاتها الذين يترسمون وقعها في حياة الإنسان وكان ناقداً \”شرساً\” لا يتخاذل عن إبداء رأيه، وكان شاعراً فذاً له مفرداته. وكان رحمه الله نزاعاً إلى السخرية في أحاديثه، وفي مجالسه أنه أحد جهابذة اللغة. وسوف تكون لنا وقفة مع تلك الحياة قريباً إن شاء الله.
رحمه الله
التصنيف: