[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

كنت في الماضي أشاهد كيف يتجاوب المسؤول مع ما يطرح في الإعلام كنقد للتنظيم الذي يرأسه ولكنني وللأسف منذ ثلاث أعوام كتبت فيها أكثر من مائة وعشرين مقالا 95% منها اقتراحات ونقد للجهات الحكومية ولم أجد تفاعلا واحدا من أي مسؤول على الإطلاق، ولكن في اليوم الوطني وبالرغم من أنه إجازة رسمية وصلني اتصال من معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد الأستاذ محمد الشريف يعقب فيه على مقال الأربعاء الماضي الذي ذكرت فيه أن نزاهة تركت القطاع الخاص في نزهة بدون رقابة.
هذا الاتصال يعرفنا أن الحكومة الرشيدة قد أحسنت اختيار الرجل المناسب لهذا المنصب المهم والذي برغم انشغاله الذي لا يخفى على أحد يهتم بأن تتضح الصورة لدى المجتمع الذي يعمل الجميع لخدمته، وقد أوضح معاليه أن هنالك ندوات وورش عمل مستمرة مع مجلس الغرف التجارية لحث الشركات على تقديم برامج وأنظمة داخلية تكافح الفساد يتم اطلاع نزاهة عليها ولن يترك القطاع الخاص بدون نزاهة لأن الهدف الأساسي مصلحة الوطن والمواطن.
مع كل الشكر والتقدير لمعالي الأستاذ محمد الشريف على تفاعله السريع وحرصه على توضيح المهام التي تقوم بها نزاهة وحجم مواد التوعية التي تحاول نشرها، إلا أنني أعتقد أن هنالك خطوات عاجلة ومؤثرة يمكن للهيئة القيام بها على وجه السرعة من شأنها أن تأتي بنتائج إيجابية مميزة وملوحظة تجعل الفاسد في القطاعين العام والخاص يفكر مليار مرة قبل القيام أو حتى التخطيط لممارسة فاسدة. نريد يامعالي الرئيس إعلانات بعقوبات مشددة وتشهيراً مع حوافز حتى يتحقق الهدف ولا عذر لمن أُنذر وهكذا عامل خالق الإنسان سبحانه البشر ولهذا كانوا الرسل مبشرين ومنذرين لكي لا تكون للناس حجة فبشرهم بالجنة وأنذرهم النار ووضح سبحانه من الخالدون فيها ومن هم في قاعها، وعلينا أن نعرف الفاسد كم سنة سيخلد في السجن وحدود الحجر على الأموال مع الغرامات والتشهير وضرورة رفع المكافأة المجزية للمبلغ الجدير بالتقدير.

عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *