[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فهد محمد[/COLOR][/ALIGN]

رغم دعوات القائلين بأن الإسلام دين نهضة وشموخ وتطور وأنه يمتلك زخما من العمارات في العالم وأن له ماض عريق، إلا أن المسلمين اليوم يمرون في أجل الصور للسقوط إلى الهاوية عن طريق حسده للشعوب الأخرى وتقدمهم بحجة أنهم يمتلكون الإسلام أفضل الأديان وأصدقها وأنه متقدم عن غيره بحضارات عدة.
فإن المسلمين قتلهم الحسد المتعلق بفهمهم للدين، فهم لم يدعو في يوم من الأيام الله بأن يصلوا إلى ما وصلت إليه العوالم الأخرى من تقدم، ولم يدعو لتلك العوالم بالهداية، كل ما فعلوه هو الدعوة عليهم بالويل والثبور والسحق وأن يبادوا، رغم نظرهم للإسلام على أنه عز فإنهم لا يزالون يدعون أيضا \”اللهم أعز الإسلام والمسلمين\” وكأنه لا عزة له.فإذا كنا فعلا ننتمي للإسلام الذي يتحدثون عنه، فلماذا كل الدول الإسلامية تقبع في الوراء في منطقة العدم كل ما تفعله هو أنها تقتات على فضلات ذلك العالم الذي تعيش ناقمة عليه وتدعو عليه في كل الصلوات ومناسبات العبادات.
المسلمون ينظرون إلى الدنيا على أنها مكان لإلقاء الفضلات والعيش فيها بشكل صوفي وأن الدنيا ما هي إلا فناء ولهو ولعب ولا تستحق الاهتمام، والنبي يقول \”إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة نخل فليغرسها\”.فإنهم ينظرون للحياة من الجنة ولهذا هم يعانون من سجن الواقع بتلك الأفكار التي لم تخدمهم حتى في الأحلام ولم تسعفهم في الرضا بالواقع والمساعدة على نجاح الحياة والنظر لها بشكل إيجابي.فنقم المسلمون للعوالم المتقدمة نابع من الحسد الذي برروه بالشكل الشرعي وادعائهم بأنهم الأفضل هي دعاية الناقص عن نفسه، فلا هم كملوا ولا هم وصلوا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *