الحريةُ .. بعد الطوفان
حمزة كاشغري
قبل عام و نيّف من الثورة التونسية، الألطف نسيماً حتى الآن، قال الدكتور منصف.. عفواً .. الأخ الرئيس منصف المرزوقي في برنامج فيصل القاسم على الجزيرة إن الأنظمة الحاكمة الديكتاتورية المستبدة ستسقط حين يخرج الناس في مظاهرات عارمة، في كل مكان، في كل قرية و مدينة، و في نفس الوقت، قال له القاسم حينها: هذا حلم .. و قد كان حلماً فعلاً .. من طينة تلك الأحلام التي يسقيها الناس بالدموع و العرق و حديث النفس الطويل، فتنمو و تظلهم بعد ذلك .. كان حلماً نعم .. و لكن من قال إن الأحلام عصية على التمثل، لا سيما في أرض أبو القاسم الشابي، الذي قال: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .. و لا بد أن تستجيب الأحلام كذلك يا رفيق .. إن كل طوفانا سيكون أقل قداسةً من طوفان البشر الذين لا يذرون على الأرض من :الظالمين ديّارا\”.من قال إن ساعةً من أمان خيرٌ من دهرٍ من الفوضى ؟ إن لحظة واحدة من الحرية الصافية، خيرٌ من حياة. كاملة تبدؤها و تختمها بالذل.
مشهد جانبي، فيروز تغني:
غمر الطوفان الأرض .. و رجعوها اللي بقيو .. هدمت الحروب المدن .. و عمروها اللي بقيو .. استعبدوا الظلام الناس .. حرروهن اللي بقيو.
التصنيف: