الحج وفخ أنفلونزا الخنازير
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ليلى عناني[/COLOR][/ALIGN]
ها قد أقبلت أيام الحج سريعاً تحمل في طيات ساعاتها المجهول.. وقد بدأت أنفلونزا الخنازير تشق طريقها بين الحُجاج وتم الإعلان عن وفاة عدد منهم! هل ستتحقق توقعات بعض الدول بانتشار أنفلونزا الخنازير بكثرة و بسرعة انتشار النار في الهشيم بين الحجاج؟
ورغم التحذيرات و التوصيات التي اتخذت بشأن الفئات التي يستحسن أن تتجنب الحج هذا العام من النساء الحوامل والمرضى والأطفال وكبار السن إلا أن فئة كبيرة من الحجاج ينتمون لفئة كبار السن و قد يعود ذلك في كثير من الأحيان لأن الدول المختلفة تعطي الأولوية للحج لمن هم ضمن هذه الفئة العمرية والتي يعاني أصحابها من أمراض الشيخوخة في أغلب الأحيان فلا تحتمل أجسادهم المنهكة مشقة وتعب الحج، ورغم ذلك يأتون للحج طمعاً في أداء فريضتهم و لا مانع إن هم استشهدوا أثناء ذلك لينالوا الأجر والثواب ودخول الجنة بلا حساب\”!
وتوجد نسبة كبيرة جداً من الحجاج الذين لا يفقهون أصول الحج وقوانينه وأنظمته ليس فقط من أجل اختلاف لغاتهم التي تبعد عن العربية ولكن كذلك بسبب جهلهم الكبير لطرق و كيفية الوقاية من الأمراض، وكيف يستطيع أن يتخذ الحجاج حذرهم وهم ملايين من البشر ملتصقين جنباً إلى جنب لتأدية المناسك؟ إن هذا لأمر في غاية الصعوبة ولا نستطيع إلا أن نبتهل إلى العلي القدير بأن يمر حج هذا العام بأقل أضرار تحدث وأن لا ينتشر الوباء في بلاد الحرمين بل في العالم أجمع بسبب تنقل الحجاج وعودتهم لبلادهم ومدنهم بعد أداء المشاعر ناقلين عدوى المرض لذويهم، فكما نعلم جميعاً أن أغلب الحجاج بعد عودتهم من المناسك يعودون بأنواع شتى من الأمراض الغالب عليها البرد والأنفلونزا في كل عام ولا يخفى ذلك على أحد.
أحاديث المجالس هذا الشهر تسودها توقعات لنتائج حج هذا العام أتمنى ألا تتحقق والعجيب أن العالم يعيش حياة طبيعية إلا النادر من البلاد وتسير الحياة هادئة في كثير من البلدان ونجد كثيراً من القرى في المملكة كذلك لا يعلمون شيئاً عن هذه الإنفلونزا الموبوءة ويعيشون في سلام مع أنفسهم ومع ما يعرفونه من أمراض يعاني بعضهم منها، أما من يقرأون الجرائد ويشاهدون التلفاز فيصيبهم نوع من الاكتئاب بما يعلمونه من هذا المرض الذي تتسع دائرته بسبب عدم التقيد بالنظافة الشخصية والعامة هي العامل الأكبر في انتشار الوباء.
التصنيف: