الحج.. خطة محكمة ونجاح متفوق

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مقبول الجهني[/COLOR][/ALIGN]

حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في ابنائه رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها وقوله لهم \”نحمد الله الذي مكننا من خدمة حجاج بيت الله الحرام وهو شرف لا يوازيه شرف. ولاشك ان ما قمتم به من واجب متوكلين على الله جل جلاله في تسهيل وتأمين سلامة عباده أمر نقدره لكم ونشكركم عليه وندعو الله لكم بالعون والسداد\” هذه الكلمة العظيمة جاءت في اطار الرعاية والاهتمام والحرص والاشراف من لدنه حفظه الله وحرصه وعنايته الفائقة في تطوير مرافق الحج وتهيئة كافة متطلباته في جميع الاراضي المقدسة ابتداء من مكة المكرمة والمدينة المنورة بهدف توفير كافة ما يحتاجه ضيوف الرحمن لقضاء نسكهم بيسر وسهولة. ونجاح خطط الحج لهذا العام جاءت نتاج عمل دؤوب، واهتمام من أعلى مستويات القيادة في بلادنا العزيزة. وان برقية خادم الحرمين الشريفين لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بما تحققق من نجاح لموسم حج هذا العام 1430هـ بارتياحه واعتزازه البالغين بالتكامل الرائع الذي سجله تنفيذ تلك القطاعات لجميع الخطط ـ الامنية ـ والخدمية ـ والتنظيمية ـ والوقائية وما صاحبها من برامج ومتابعة وتقويم مستمر لهذه المنطومة المتكاملة من الخدمات والتسهيلات التي وفرتها الحكومة لتحقق اعلى مستويات الامن والسلامة والراحة لضيوف الرحمن منذ قدومهم وتنقلهم بين المشاعر مضيفا سلمه الله ان المسؤولية الملقاة على عاتقنا تفرض على الجميع ان يتصدى لمسؤولياته بعزم لا يخالجه الوهن وصبر لا كلل معه. فبلادنا ومنذ عهد الملك الموحد – يرحمه الله – تعد هذه الفريضة العظيمة من أهم مسؤولياتها وواجباتها وهي بنظرنا اشرف وأنبل خدمة شرفنا المولى عز وجل بأدائها وقد أثبت رجالنا المشاركون – ولله الحمد – حسن استعدادهم الذي أثمر نجاحاً في أداء هذه المسؤولية الشريفة على أكمل وجه، ونقف اليوم حامدين وشاكرين لرب العالمين أن يسر للمسلمين أداء حج هذا العام ومكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. مضامين هذه البرقية لسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج وسام شرف لرجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها ووسام على صدر كل من عمل لخدمة ضيوف الرحمن ولعل المناسبة تقودني الى أن اشيد بأمير المسؤولية حاكم مكة الأمير خالد الفيصل الذي شاهدته وهو بملابس الاحرام يتابع ويقف ميدانيا مع الجهات ذات العلاقة بخدمات الحج يوجه ويحل اي اشكالية في حينها. كل هذا اعطى نتائج متميزة لحج هذا العام فله ولكل العاملين دوام التوفيق.
الفريق سعيد القحطاني
الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الامنية بالحج علمته خبرته واخلاصه وتفانيه في عمله وقوفه الميداني ومتابعته الدقيقة للاعمال الامنية يعمل باستمرار للتطوير في جهاز الأمن. اخر هذه الاعمال هذا العام تطوير مراكز القيادة والسيطرة اثر تزويدها بالتقنيات الحديثة التي تساعد على قياس الحشود سواء في الطرقات او في المشاعر. ويرجع مدير الأمن العام التطور التقني والفكري لرجال الأمن والأجهزة الأمنية التي يستخدمونها الى أمير الأمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ومن أهم خطوات التحديث التي أشرف عليها الفريق القحطاني في حج هذا العام استحداث قيادة متخصصة في حركة المشاة ودعمها بما تحتاج من الكوادر والاجهزة والآليات.
مما تقدم تبرز مسؤولية الفريق القحطاني ونجاح الخطط الأمنية في حج هذا العام بعد توفيق الله. يأتي نتيجة دراسات معمقة ومشاركات جادة مع كافة الجهات المعنية بالحج ضمن لقاءات مستمرة وورش عمل متعددة واجتماعات متوالية مستفيدة من دروس وخطط الاعوام الماضية بدعم غير محدود من قبل الحكومة الرشيدة وبإشراف مباشر من سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية وهنا لابد أن أنقل جزءا مما اشار اليه الفريق القحطاني في كلمته نيابة عن قادة وضباط ومنسوبي الحج امام خادم الحرمين الشريفين بأن توفر الخبرات الميادنية التي تم تدريبها وفق برامج تدريبية عالية وبناء الأنظمة التقنية وأنظمة الاتصالات ووسائل المتابعة والرصد المستمر لكافة الأحوال والتحركات والتنقلات التي يقوم بها ضيوف الرحمن من مشعر الى آخر بما تتطلبه تلك التنقلات من جهود واسعة وخطط مدروسة بعناية كما كان لمتابعة رئيس لجنة الحج المركزية الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ابلغ الاثر في تحقيق الاهداف المرجوة وأبرز دور البنية التحتية في الحج التي وفرتها الدولة بمكة المكرمة والمشاعر لخدمة الحجاج والتيسير عليهم في أداء مناسكهم.. كل ذلك اسهم في نجاح الخطط، وأدى الحجاج المناسك في يسر وسهولة.