الحاج والمطوف .. والدليل
•• تظل خدمة الحجاج أمراً مهماً ابتداءً من قمة المسؤولية في هرمها الكبير ربان هذه السفينة – ملكنا – الى ابسط مواطن يقوم بأداء هذه الخدمة .. تلك الخدمة المخلوطة بالاحساس الكبير بشرفها وعزتها .. الى حد التجانس بين الحاج واولئك الذين يقومون بتقديم الخدمة له سواء كان هؤلاء مطوفين في مكة المكرمة .. او ادلاء في المدينة المنورة بذلك التلاحم بينهم وبين الحاج حتى اصبح ذلك التلاحم أسريا في مقصده لتلك العلاقة التي بنيت على مدى الزمان .. صحيح الآن اصبحت العلاقة غيرها بالامس .. بعد ادخال الكثير من التنظيمات على نوعية الخدمة فأصبحت العلاقة رسمية اكثر منها شخصية .. وقد يكون هذا افقد تلك العلاقة الحميمية التي كانت بين الطرفين وهو امر كان في غاية الاهمية.
هناك فرق بين ان تكون العلاقة رقمية بين الحاج والمطوف والدليل وبين ان تكون تلك العلاقة – شخصية – بين هذه الاطراف الذين لا تنقطع العلاقة بينهم على مدى العالم فما ان ينتهي الحج حتى نرى المطوف والدليل حزما حقائبهما للذهاب الى اوطان حجاجهم.. ليقوموا بتجديد العلاقة واعطائها المزيد من الربط الاسري.
الآن توقف المطوف والدليل من الذهاب الى بلدان حجاجهم بعد ان انفكت تلك الاصرة بينهم .. وان كنت أرى لابد من مراجعة ذلك الامر واعادته بشكل منظم وبشكل آخر لنعطي تلك العلاقة القديمة صفة جديدة تكفل اعادة تلك الحميمية واعادتها الى مصبها القديم لتكون الخدمة هي الهدف في اسمى معانيها.
التصنيف:
