الجيل الثاني المسؤولية والواجبات

• محمد حامد الجحدلي

محمد حامد الجحدلي

شبابنا في المملكة من الجيل الثاني يُعد مفخرة للوطن، باعتبارهم الطاقات الشبابية التي تعتمد عليهم البلاد في شتى مجالات التنمية وهم بذلك الثروة الحقيقية التي تشاركنا لبنات البناء، ومهما كان حرص المراقب والمتابع لانجازاتهم، فإنه من غير الإنصاف أن نقول إننا أعطيناهم حقوقهم كاملة وأهمها الثقة والتقدير نظير جهودهم وإسهاماتهم، ولعلنا ندرك هذه الإسهامات في مواقع كثيرة تتسع لها مساحة الوطن فعند إقامة المؤتمرات واللقاءات، تجدهم في مقدمة الصفوف مشاركة وانتماء لأي مشروع وطني، وهذا يدل دلالة واضحة إننا أمام رؤية مستقبلية تؤكد جديتهم في اختيار قنوات التواصل لتواكب الانجازات الوطنية، والتي لا يمكن الاستغناء عنهم بالرأي والفكرة والتخطيط والتنفيذ، بشكل يرفع اسم المملكة عاليا على المستوى المحلي والعالمي، فإذا دققنا النظر في المعارض والمناسبات العديدة فنجد أن بصماتهم واضحة، وتُبهرنا الصورة عندما تجد الدقة والتفاني في مكانة وقيمة العمل الإبداعي الذي تم انجازه، وهي صور تتكرر لتؤكد حقيقة الانتماء لهذا الوطن ولقيادته، التي ساهمت بكل ايجابية لتصل بهم لهذا الفكر الراقي والبعد التاريخي التي سجلته ذاكرة هذا الجيل.
وإذا أمعنا النظر في العطاء المتواصل من قبل هؤلاء الشباب فهم ثمرة هذه الفترة التاريخية الزاهية، وقطاف ثمار خطط واستراتيجيات مستمرة لم تبخل بها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وكون هذا الجيل من الشباب السعودي يدُرك مسؤولياته وواجباته ويضعها في مسارها الصحيح، فهذا هو الانجاز الأمثل الذي ينتظره الجميع، كما أنه يعطينا المزيد من الاطمئنان بأن مستقبل التنمية في بلادنا في أيد أمينة، والقادرة على تقديم المزيد من التجارب الرائدة والمنافسات الشريفة، أمام أجيال أخرى من الشباب العربي والإسلامي والعالمي في ضوء معطيات أصبحت من ثوابت العصر، تتبعها مراحل أكثر تقنية وتطورا بيد أن الكثير من هذه الطاقات البشرية، لديها القدر الكبير من التأهيل العلمي والوظيفي والرغبة في ترجمة هذه الآمال إلى واقع عملي لصناعة مستقبل مجتمعنا السعودي، برؤية مختلفة وآلية مغايرة تستطيع التعايش مع حاجات المجتمع وقريبة من ثقافته، والقضاء على أغوار البيروقراطية التي كانت سببا حقيقيا في تعثر الكثير من المشاريع، التي لو تم تنفيذها لتحققت من خلالها برامج تعكس مسيرة العمل الوطني.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *