الجواديان المثل في التضحية

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

عندما \”زل به\” ذلك السلم الذي كان يرتقيه في منزله فاهتز وسقط على أرضية \”السطح\” ليصاب بنزيف حاد أدخله في غيبوبة امتدت لتسعة عشر عاماً.كان لحظتها يقوم بعمل ما كان يقوم به واحد في وضعيته الوظيفية أو حتى \”العمرية\” ولكن هذه هي روح الاقدام التي كان يتمثلها في عمله \”ككشاف\” والذي أوجد لدى البعض عدم ارتياح لما يقوم به من عمل \”صارم\” وجاد والذي كان يقول طالما ذلك العمل في المصلحة العامة لا يهمني.
ذات يوم التقيت به خارجاً من مكتب المسؤول الأول في المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله عندما انتحى بي جانباً فقال لي تعرف يافلان أن \”القضية الفلانية\” وكانت أيامها محل \”جدل\” بين المواطنين في المدينة المنورة \”دع\” الكل يقول ما يريد فقط أنني أقوم بما يمليه علي ضميري حتى لو قالوا \”الجوادي\” عنيف أو أن قلبه \”قاسٍ لايلين\”. مع أنني أعرف أن لديه قلباً \”رهيفاً جداً \” لكن هذا هو المسؤول عندما يواجهه من مشكلات تحتاج إلى اتخاذ قرار صارم وجاد.
إنه وشقيقه الاستاذ حسن جوادي كانا متلازمين وقدما صورة جميلة لمعنى الأخوة وقد يكون الكثيرون لا يعرفونها كان حسن الأخ الاكبر يعمل مدرساً للتربية الرياضية وكان حسيناً يكمل دراسته العلمية حتى استلم منصباً متقدماً في وزارة المعارف ويدير دفة الحياة ليواصل \”حسن\” الدراسة إلى مراحل متقدمة ويكون أحد مسؤولي كلية التربية في المدينة المنورة.
هذا التمازج في الكفاح يضرب به المثل في العمل والاصرار على اثبات الذات رحم الله الاستاذ المقدام حسين جوادي وهي التعزية لشقيقه الاستاذ حسن جوادي ولأسرته الكريمة. اسكنه الله فسيح جناته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *