الجوائز لشتامي ائمة علماء الأمة
حينما يجهل احد للاسلام علوما ولا يرى ان له تراثا ويقول عن مخزون الفقه الاسلامي في وقاحة: “انه فقه عفن” ويلعن من شاء من علماء الامة ويصرخ باعلى صوته احرقوا البخاري ومسلم، يعني الصحيحين، وينكر ان في الاسلام اهل ذكر يرجع اليهم في استنباط احكامه من النصوص حيث يقول ربنا عز وجل (وما ارسلنا من قبلك الا رجالاً نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) ثم قال بعد هذه الآية: (واذا جاءهم أمر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلاً). ويأمرهم ان يتعلموا علم الدين ليعلموه غيره فيقول عز وجل (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون) ولكن كيف لمن لا يحسن تلاوة آية مثل (الذين هم عن صلاتهم ساهون) فلما نبه انه وضع مكان عن (في) في النص القرآني نفئ ولكنه رددها مرات بنفس الخطأ، فلا صلة له بالقرآن وان ادعى ذلك. يقول ان سجل حلقات في نقد الاسلام، وعلمائه وخلفائه ولم يترك مسالة الا وحاول فيها، ومع الجدل تتراكم اخطاؤه يقول بكل السذاجة المعهودة عند العامة حينما يصرون على الخطأ (لعنة الله على الخلافة وأي خليفة) يطالب باحراق كتب العلوم الاسلامية، بل ويقول ان الائمة الاربعة يجب ان يعاملوا معاملة اهل الحرابة فتطقع ايديهم وارجلهم من خلاف فان لم تفعلوا فقطعوا كتبهم وادفنوها بل يرى انه يدعون الى الارهاب – ويقول: هذا هو الاسلام، وهو يقول عن برنامجه الذي استمر سنوات ان فيه ألف صفحة كلها تنوير، وهي محشوة بالشتائم للاحياء والاموات المهم ان يكونوا علماء في الشريعة او طلاب علم فيها، فهو حاقد عليهم يمتلئ صدره كراهية لهم، وهو يدعي مرة انه حصل على الدكتوراه في تجديد الفكر الاسلامي، ومرة انها ماجستير في دراسة التراث الاسلامي، ومرة انها في مناهج الفكر الاسلامي، والغريب انك لا تجد عنه معلومات وافية الا انه يدير قسماً في قناة فضائية يملكها رجل اعمال، وهو ثاني اثنين، رشحتهما لجنة القصة بالمنجلس الاعلى للثقافة بمصر لنيل جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام، ولا ادري ما صلة الشخصين بلجنة القصة، وهما ليسا من كتاب القصة او الرواية، ثم كيف تعطى جائزة لمن خدموا الاسلام لمن يواجهون الاسلام علماً وفكراً بالعداء السافر، فسيد القمني هو الآخر يدعي انه حصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، والتي لا وجود لها الا في رأس من باع درجات علمية باسمها في الولايات المتحدة الامريكية والتي سجنت بسببها عائلةت امريكية اسمها آل فاولر، ولا ادري لماذا كل من ينشرون الاوهام يحصلون على شهادات وهمية، وهذه دعوة يدعي سيد قمني ان شهادته حصل عليها عن طريق التعليم عن بعد، وهو كصاحبه لديه حساسية من ذكر الاسلام وعلومه، وما ابشع ما يقوله هذا الجاهل، ان من يقول ان حجاب المرأة فرض كذاب اشر، ويقول ان الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يمر بالنساء ويمتدح المتوجات من امته، ثم يقول هذا المعتوه: انه يأمرهن بالحجاب ولكنه لا يأمرهن باللباس (يعني الملابس الداخلية) وامثال هؤلاء كانت فرحتهم العظمى في الظهور في زمان الفوضى، فسيد القمني لا يرى الاسلام الا نتاج حزب هاشمي، واذا سمعته يتحدث عن ذلك ظننت ان هذا رجل لا يعرف الاسلام ابدا، ويحول الاسلام الى رغبة في اقامة ملكية، والكعبة لا قدسية لها وانما هي وسيلة للسيطرة على من يمرون بما اسماه واحة مكة، عن طريق المقدس، ويذكر متباهياً بعلمه ان العرب كانوا قبل ستين سنة من البعثة وان فكرة النبوة سياسية في وقت كان التنافس بين يثرب والمدينة، وقد ادعى محمد بن عبدالله ان النبوة الطريق للسيطرة على العرب، وحديثه عن سيدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديث المنسلخ عن الايمان بالله وبالرسول وبالغيب، وجدت له مقاطع فيديو على الانترنت لو اراد احد ان يسمعها لامضى شهرا، ولا ادرى كيف يظهر في مصر التي حفظت للمسلمين تراث دينهم في اعظم مؤسسة للاسلام هي جامعة الازهر، فاذا بافراد يخرجون منها يعارضون الاسلام في صورة بشعة، وهم لا يعلمون ان امثالهم كثيرون مضوا ولم يعد احد يذكرهم، وبقي الاسلام وبقي علماؤه نجوماً يهتدي بهم الناس، وانا على يقين انهم لن يحصلوا على جائزة اسست لخدمة الاسلام، ولكن نعتب على المثقف الكبير معالي وزير الثقافة في مصر الاستاذ حلمي النمنم ان يجري مثل هذا في مؤسسة هو المسؤول الاول عنها ولا اظن الازهر برجاله وعلمائه يرضى بمثل هذا ابدا، وتذكروا ان الاسلام الدين الخاتم الذي سيذهب كل عدو له وسيبقى حتى تقوم الساعة ولا اظنكم الا مدركين هذه الحقيقة، وهو ما نرجوه والله ولي التوفيق.
التصنيف: